Armando's pov
إنه اليوم الذي رأيت فيه زوجتي محطمة... و لم أسعد بذلک
كان شعرها الذي طالما سحرني يتراقص بجمال مثلها..
لطالما كانت متوهجة... ربما هي النور الوحيد الذي أعلمه
كل ما فعلته عندما سمعت بموت والدتها هو انها اسقطت دمعتان ...
دمعتان فقط... يا لا سخف ... انا أرى ما عشته سابقا من منظور شخص آخر ...
لم أكن أعلـم انني سأتألم بقدر ذلک الوقت ...
قررت أن امشي بها نحو الطائرة التي كانت تنتظرناطوال الرحلة تمسكت بذراعـي كصغير الكوالا ... انا كل ما تملک الآن ... انا فقط
و هذا يبعث فيا شعورا لذيذا ... هذا ما طمحت له من البداية ... ان أكون انا او لا شيء آخر رغم هذا
لما ؟ ....انا لم أعلم أبدا
لطالما رغبت بها
راقبت كيف اشتدت قبضتها صغيرة داخل يدي ... كانت تبدو و كأنها ستقف هنا للابد ... امام منزلها القديم
عندما نزلت قطـرات المطـر الأولى تشجعت أخيرا و دخلت
كان المنزل فارغا تقريبا لأنها ساعات الليل الأولى و الجميع قد ذهب و سيتـم الدفن غدا باكرا ... و نحن لن نكون هنا غدا
و كأي عائلة مسيحية استلقت والدة زوجـتي في نعشها ...
تركت يدي أخيرا و حتى في لحظة كهذه لم ٱحبذ فعلتها ...
استقرت يدها على شعر والدتها الذي يغطي جبينها
كان من الواضح انها قتلت نفسها برصاصة في رأسهاكانت تشبهها ... لكن ليست مثلها ... لا أحد مثلها... مميزة دائما ... إنها ملاكـي ...
كان ملاكـي حزينا .... جدا
تراجـعت عدة خطوات الى الخلف و قررت أن تحضنني ...
كنت أكثر من أي أحد أعلم أنها ليست حزينة على وفاة والدتها ... بل حزينة لأنها لا تحس بشيء ... لا تستطيع عيناها ان تذرف الدموع لكنها تبزق الحقيقة ...
لا ٱريد البقاء هنا
عندما تقابلت عيناها مع عيناي والدها ... لم تكن تملک اي رغبة بالبقاء ... و انا سأمنحها ما تريد ...
قبل أن نرحل الى الأبد تأكدت ان تحفظ عيناها المكان جـيدا ...
كنت أدري انها تركت جزءا منها في هذا المنزل الفارغ ... رغم ذلک لم أكن لٱفرط في أي جزء باقي منها ... ليس بعـد أن وجدتها أخيرا
توسعت حدقتاي حين انتشر الشعر الداكن لها على حجري ... تركت رأسها يرتاح على فخذاي و و ما مني الا أن آخذ سبيلا إلى فروتها مرارا و تكرارا ...
راقبتها ...
تصاعدت رائحتها مسكرة بهدوء ...
حتى في لحظات كهذه ... كانت متعبة و حزينة إلا أنها كانت قادرة على ان تثير غرائزي بأقل حركة
حملتها نحو الطائرة مجددا للعودة ...
و لست أدري متى سنعود مجددا الى هذا البلد
عندما استيقظت مجددا كانت نائمة فوق صدري ...
كانت تبدو مشتته ... و لم أرغب في الإبتعاد عني...
رن هاتفي لكنني لم انهض ... لم تتحرك هي أيضا ... لم تتحرك و لو قليلا
حينما انتهى الرنين المزعج ... نهضت زوجتي فزعة نحو الحمام ...
لم تأكل شيئا و هاهي تُـفرغ ما في جوفها ...لست أدري إن كـان من الحمل او من الحزن ... و لسبب ما لا ٱحبذ الخيار الثاني
هل أنت بخير
لم تجـبني... و أكملت غسل وجهها و اطرافها ابتعد عن الباب لٱفسح لها مجال لكن
لما تنظرين إلى البـاب الخارجي ؟
امتلأت حدقتاها بالدموع ... أحسسـت بالوجع...
ارتجف جسدها و إختفى اللون من وجهها ...
لا ٱحبذ هذا لسبب ماهل ستتركني أذهب ... يوما كما اخبرتنـي سابقا ... بعد عام واحد ستتركني حقا ؟
هراء .... كان كل حرف تحركت به شفتاها المغريتان هراءً خالصا
كان صعبا أن ٱسيطر على نفسي... التفت يدي باللحم الرقيق حول عظمة فكها
مالذي تقوله هذه مجنونة !!!
بارت آخر بعد سويعات قليلة 💗
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...