( البارت هذا سيكون قصير لكن ثلاث بارتس قادمة ستكون طويلة لذا سأتاخر قليلا في نشرها )بداية العد التنازلي !
نظرت الى السقف الابيض بعيون باردة ... كان الأمر يحدث نفسه مرارا و تكرارا حتى بعد زواجهما رفقة الكابو و زوجته ...
لم يتغير شيء لا بها و له به ...
لم تتغير معاملته و لم تستطع هي الهرب في الواقع الٱمور تتخذ منحا اسوء بمرور الوقت ...
الاشهر الخمسة الماضية كانت عبارة عن جنون ...
اغمضت عيناها عندما أحست بدخوله ... علمت انه كان يحدق بها و يعلم انها ليست نائمة ... لكنها ارادت ان تخبره بأكثر الطرق سلامة لها انها لا تريد ان تراه و لا تحدثه ...و لا حتى ان تشاركه نفس الهواء في غرفة المستشفى هذه ...
تلقت الضرب طوال حياتها لكن ... الضرب الذي قاسته على يديه منذ شهر لا يساوي شيئا أمامه كل جروح حياتها ...
لقد دخلت الى غيبوبة حرفيا لثلاثة ايام ...
تنهدت بخوف عندما أحست بيده على جبينها يمسح شعرها ....
لو كان ليو في مكانه لكان بدا بالبكاء و النواح انه آسف ... لكن على العكس منه كان جاك شيئا اخر ... لم تذرف عيناه دمعا امامها قط ... ربما فقد تلك القدرة منذ وقت طويل ....
لما ضربتني ؟
اخذ ذلك الخط المستقيم ينزل على خدها و لم يكن سوى دمعة لم تنجح في ابقاءها داخلها ...
لم تفهم ميري لما فعل لها جاك ذلك... لم تفعل شيئا هل يعقل انه ضربها لانه قرأ افكارها عنه تم ماذا ... لم تفهم ابدا
كل ما تذكره دخوله الهمجي الى حمام و ضربها حتى كاد يودي بحياتها و من ثم غرقت في عالم الظلام ....
ظلام ؟
لم يكن كذلك بالنسبة لها ... لقد عادت ذكرياتها الى طفولتها الى قريتها الصغيرة ....
عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها ... تذكرت والدتها ووالدها ...و حتى طفل الذي كان معجبا بها و سمع كل اهل قرية انه كان ينوي الزواج منها عندما يكبران ... توماس ذلک الطفل الشقي ...
تذكرت كل شيء حتى صوت والدتها الذي نسته و كان ذلك الأمر كخنجر في قلبها ....
كانت طوال ثلاثة ايام تلعب و تعود بمخيلتها نحو ذلك الوقت الجميل ... افضل وقت في حياتها البائسة
لم تتذكر حينما كانت تلعب الغميضة مع توماس و اتجهت الى الغابة ...
و رأت رجلا يقضي حاجته هناك ... كان رجلا لتلك المنظمة ... و لم يفكر مرتين قبل ان ياخذها معه ....
كان الأمر ليكون أسوء من هذا ... كان ستشتغل كعاهـ:رة لولاه ... لولا جاك
لكنه في الحقيقة اذاقها الويل ... اكثر من اي شخص في الحياة....
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...