أغمـضت عينـاي بقوة و امسكـت بقبضتي و أنا أسـتعد لسماع كلمة أبـي ...
كـان والدي يـتأكد من نظافة كأسـه ليتجرع منه رشفات بسيطة منهـا ...
كـانت تلك أكثـر اللحـظات توترا التـي عشتها ...
مُـقابـل مـاذا ؟
سأل والدي ببـساطة ...توسعـت عيناي و أنـا أنظـر إلى حـذاء أرمـاندو ...
لم أجـرؤ على الحديـث ... لم تخـرج كلـمة من شفاهي ...
لم أجرؤ على التفكـير ان هذا الشخـص الذي امـامي هو والـدي ... هو رجـل شرير في قـصتي ... إلى جـانب الرجـال الأشرار الأخـرين ...
حـتى عنـدما تكـلم زوجي ... لم أستطع سوى الإرتجـاف أكـثر
كـارلا !
رفـعت بصري نحـو كارلا التـي تقـدمت تضـع تلـک الورقة أمـامه بـعد أن إستخرجـتها من حقيبتها البنـية ... ملامحـها بـدأت تتلاشى بالنسبة لي كـل ما لاحظته و أسـنان والدي البيضاء التي بدأت بظهـور
راقـبت إتسـاعة حدقتي والـدي ... كـان لُـعابـه عـلى وشـکـ أن يسـيل حقًـا ...
إنـها تلـک الصفـقة التـي أردتـها كثـيرًا سيـد هيـكتور
حـين تكـلم زوجـي ... لـم يستغـرق الأمر ثوانـي ان خـط بـابـا توقـعيه الممـيز الـذي كـان شيئا كنت أفتـخر به أمام زمـيلاتي في الابتدائية...
توقيعـه عَـنَى استـغناءه عَنـِي ... بـابـا الذي رغبت في محاسبته للـمرة الأولـى ... عن جرائـمه .. هذه الجرائـم التي لم يخجل و لم يخف أن إبنـته الوحـيدة قد علمِـت بها مؤخـرا لم يحـاول تبريرها ... هو لـم يهتـم بـي ... والـدي كـان قاسـيا ...
تـساقطـت دموعـي رغـما عنـي و أنـا ٱقـن تلـکـ الحقيـقة عكـس مـا كـانت ٱمـي تلقيه عـلى دائمـا والـدي لـم يُـحبني أبـدا ...
تـحرک والدي و هـو يضع يـده على معـدته المنتـفخة بفخـر و الٱخـرى تمسـک أوراق تلـکـ الصـفقة الأهـم من حيـاة إبنتـه ...تـاركـا
إياي اخـتنق ...
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...