تركها بعد قبلته لها .نفسها للاكل سدت لكنها احست بحرارة في الغرفة تحاملت على نفسها نحو شرفة و التي لحسن حظها كانت مفتوحة ...
كانت الشرفة تطل على حديقة و جزء صغير من موقف سيارات خاص بالقصر .
توجهت انظارها الى النافورة و التي حتى في حالتها سيئة لم تستطع تجاهل جمالها كانت لها شكل جميل .
لكن من تلك الفتاة ؟
اقتربت فتاة بشعر اسود فاحم قصير لم تلاحظ سواه كونها قابلت دينا بظهرها فقط .
مشت تلك الفتاة نحو النافورة و نظرت نحوها طويلا .
لم تفعل شيئا آخر سوى نظر لها لعدة دقائق...
آثارت انتباه دينا أو لنقل فضولها.
جلست الفتاة على حافة نافورة و هنا ظهر وجهها المستدير الأبيض ...لنقل ان وجهها لم يكن ابيضا بل شاحبا و كأنها لم تخرج ابدا لأشعة الشمس...لوقت طويل.
كان ملامح تلك الفتاة خالية من أي تعبير و كأنها أشبه بآلة .... حتى و تجذب ذلك الكتاب الصغير و تقرأه ...
لم يكن كتابا يبدو انه مذكرة ما .
رفعت الفتاة رأسها و تقابلت عيناها نع خاصة دينا ...
رمشت دينا بتفاجؤ ...لكن سرعان ما سحبت الفتاة عيناها عنها و وضعت المذكرة في جيبي فستانها القصير و رحلت بعيدا عن نظرها .
أسئلة طرحت في رأسها عن وجود هذه الفتاة هنا ...
لما توجد فتاة تبدو مراهقة هنا ؟! في قصر هذا الوحش .
على ذكر الوحش انفاسه على رقبتها الآن .
اختفى غضبها و حل مكانه الرعب وحده لكنها تماسكت رغم تصلب جسدها ...
تحركت يداه تطرق على كتفها ببطء و تزيد من توترها ليردف بإستفزاز :
إشتقت لي ؟دينا : ليس تماما ...كنت اقضي كل الوقت في تفكير في كيفية قتلك ...
استدارت نحو لتبعده عنه لكنها حبست بسبب ضغط جسده عليها ...
دارك بإبتسامة : من المضحك كيف أنك تهددينني رغم انني بحركة واحد سأرميك من هنا ...
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...