قرع قلب دينا بيأس و هي تجلس على الارض اصبحت تبكي بقوة منذ وقت لسبب لا تعلمه ...
لا تنفك تحلم احلاما غريبة...
لحسن الحظ ماريا اصبحت تهتم بصغيرها فهي لم تكن بوعيها او حالة نفسية جيدة لتعتني به .
اخيرا رن هاتفها لتركض ترد عليه
اشتقت لك
ابتسمت رغم دموعها من نبرته الهادئة التي لا تتركه رغم كل المواقف ... كان يمكنها سماع الاصوات المختلفة من اصوات الرصاص و صراخ الناس....
هل انت بخير ؟ متى ستعود
دام الصمت قليلا قبل ان يجيب ..
صمت جعل الاصوات في الخلفية تتضج جاعلة منها ترغب بتقيوء من شدة الخوف .هناك شيء لطالما رغبت ان اخبرك به ...
توقفت عن اظهار اي تعبير في وجهها و تجاهلت كل شيء و ركزت على صوته
اتعلمين عندما انظر الى السماء ... او حتى الى البحر فإنني اتذكرك دائما ... و في كل الأوقات ...
توقف قليلا قبل ان يكمل
حقا في جميعها... في كل وقت اتذكرك ... اتذكرك عند شروق الشمس و غروبها و في ضلمة الليل... كلها اوقات اتخيل انك تقبلينيني فيها تارة و تحضنيني فيها تارة اخرى
اخذت دموعها تلاحق بعضها و كانها في سباق ... كانت الطرف الاكثر صمتا للمرة الاولى
تراقص قلبها حين احست بنبرته المهزوزة لأول مرة
اتعلمين ... لست جيدا مع الكلمات... و انا لا اريد ان الموت.... ليس بعدك ... و لا لتركك
تنفست بقوة
انت ستعود ... لأنك ان لم تفعل-!
ارتخت قدماها على الأرض ... كان حديث صامتا ... لكنهما كان في فوضى ...في ضجيح ... و في منتصف اعصار
حمقاء بالتأكيد سأعود إيتها الراقصة!
ابتسمت و لكنها ضحكت بعد ان سمعت اخر كلمة ... عندما يتعلق الامر بالحب كان جبانا و جاهلا ...
انا احبك
انها المرة الاولى التي يقولها و لا تريدها ان تكون الأخيرة....
و هكذا انتهى الاتصال لم يترك لها الفرصة لترد ليس و كأنها امتلكت كلمات مناسبة و كأن لسانها تقاعد عن وظيفته
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romansافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...