إن خافت من قبل فهي مرعوبة الآن .
هدوءه و ابتسامته التي تشع خبثا تلمح الى ليلة قاسية عليها ...قاسية جدا .
السيارة تمشي بسرعة ام انها هي من تحس بذلك.
نظرت نحو طريق بينما هو نظر نحوها أحست بذلك . كانت يده حول خصرها بينما جسده مقرب لخاصتها للغاية .
هي لن تهرب...ليس و هو قريب هكذا .
لقد حاولت لمرة واحدة لكنها فشلت بالفعل .لن تعيد الكرة مرة أخرى.
نظرت نحوه اخيرا و هي تستعمل آخر سلاح تملكه على أمل ان توجد ذرة رحمة في قلبه ...
و لكن صدمها بقبلة !
ما خطب هذا الرجل و تقبيلها ؟!
تساءلت وهي تحاول المقاومة حتى نجحت او تهيأ لها فهو من تركها بإرادته.
لعق شفتيه و هو ينظر نحو خاصتها ليس و كأنه لم يقبلهما أساسا .
دق قلبها بسرعة لكنها قررت ان تنفذ حيلتها .
ليس و كأن تجميع طبقة من الدموع صعب فهي بالفعل ستبكي من رعبها .
دموعها بدأت تنزل اين اردفت:
اتوسلك ارجوك ارحمني ! اقسم انني لن اعيدها ...لن أهرب .
كلامه كان آخر ما توقعته .
دارك : تبا لك كم تبدين شهية !
ليندفع مقبلا اياها ...على ما يبدو فهو لن يستمع لها ...
وصلت الى القصر...
تساقطت خصلات المطر ...
هل السماء تبكي على حالها بالفعل ؟
قربها منه و هما خارج سيارة نظر نحو السماء و ترك قطرات ماء غزيرة تضرب وجهه بينما زرع ابتسامة تخيلتها دينا على انها كالعادة متشبعة بمزيج من الغموض و الرعب .
حركت عيناها إلى الجانب و هي ترى أن حارسا يركض نحوها حاملا معه مطارية .
ابتسمت ...
ربما كان هذا ألطف شيء حدث لها الآن ...تسليم هذا الرجل المطاربة لها ...لكنها ما لبثت وقعت من يدها و يد دارك تطبق على فكها بقوة .
الآن ماذا ؟! هي لا تعلم ما فعلت !
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...