Mery's pov
كان الجو خانقا معه ...
بعد مرور هذه المدة ظننت أنني لن التقي به مُـجددا
لم أرغب في شم رائحة سجائر المختلطة مع رائحة انفاسه النتنة من الكحول
راقبت كيف يقترب مني ...
كنت جالسة في منتصف السرير و لم أتحرک ...
جلس امامي متسببا في صرير مزعج من السرير بدا عاليا بفعل الصمت الهائل
توجهت رؤياي الى ذلك الرجل الذي احببته يوما و لكن ليس الآن ... في هذه اللحظة كل ما ارغب فيه هو تسميمه مجددا و لكن لن اتحرك حتى أتأكد من موته
هل آلمک دارک كثيرا ...
كانت بحة البكاء واضحة في صوته ... ليس شيئا غريبا بعد أن أمضى الساعة الماضية و هو يبكي ... انه يسأل عن يدي المصابة
داخلي كنت اعلم انني لست السبب الوحيد لبكائه حدث شيء آخر و شيء سيء
ماذا حدث ؟
كان صوت المطر واضحا ... رغم برودة الجو الشديدة لم نبارك بهطول الثلوج كما هو في ايطاليا
توجهت انظاري الى الباب الذي فتح ببطىء غريب جعلني الشخص الذي وقف خلفه انهض على اصابع اقدامي بعد ان كنت متيبسة في مكاني لوقت طويل
مر وقت طويـل ... ميري !
كان الجسد المتوسط و القامة الطويلة المألوفة لي والتي لم اتصور ان اراها مجددا الا في الآخرة ...
يقف أمامي و بجسد سليم و بهالة باردة عكس التي كان يظهرها معي
على جهة الٱخرى لم يبد زوجي متفاجأ من رؤية شقيقـه .... الميـت -من المفترض- بل كان يبدو غاضبا... حانقا ... و نادما ربما ؟
جـاك... هل أنــت حـي ؟!
لم يهتم بي و نظر الي و كأنني حشرة .... عكس نظرته لي حين كان خطـيبي....
نـاولني كأسا من الماء لاحظت وجودها في يده الآن فقط .
اشربيه ! الآن ..
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...