انها المرة الثانية
المرة الثانية التي ارى فيها جسد شخص ميت في نعش ...
يمكنني ملاحظة ضربات العديدة على جسمها ...
و هناك على مايبدو الضربة القاضية التي كانت في رأسها .
لقد علمت انها لم تنتحر من النظرة الاولى ... لقد قُتلت كاميليا بالضرب المبرح...
اقتربت يدي دون تفكير مسبق... كنت أحاول تعديل خصلاتها القصيرة الحالكة التي ناقضت فستانها الابيض الذي تلطخ بقطرات صغيرة من الدماء .
احسست بيد تعتصر معصمي لكنني لم احس بالألم ...
نظر الى الرجل الطويل الذي زينت الوشوم رقبته بغضب شديد
انت .... لا تلمسيها
ابتسمت ...
هل انت تبكي الآن لأنها رحلت ؟... لا اصدق ... الم تقتلها انت بيدك هذه !
حاولت نفض يده عني الا انه لم يبعدها لقد كان يبكي طوال الوقت منذ ان دخلت انا و ارماندو منذ ساعة و حتى الآن
ابعد يدك عنها ماثياس
اردف زوجي بنبرة ثابتة
لكن على عكس المتوقع لم يترك يدي ابدا ... لم يفعل !
بل استمر بالتحديق في
هل انت خائف ان اخذها منك ايها الزعيم ... كسابقتها تماما... لكن هذه المرة مختلفة ...
لم افهم ما يقصده ... لكنه كان في حالة ميؤوسة منها ... كان يائسا و حزينا و غاضبا ...
لكن زوجي فهم تماما و لم يستغرق منه الامر طويلا كي يطلق على ذراعه ..
اطلق ماثياس صرخة قوية
اقترب حينها زوجي منه و همس في اذنه بشيء جعله يفتح عيناه بقوة متوفقا عن اصدار اي انين
أنت تقرأ
الـــرَاقـِـصَـــة
Romanceافرغت كأس نبيذ فوق راس تلك الفتاة تحت ضحكاته الخبيثة وهو يسمعها تردف بقسوة : ايتها الحقيرة ان اقتربت منه مرة أخرى سٱبرحك ضربا ! قالتها و كأنها لم تبرحها ضربا اساسا ... ليقترب منها الحارس قصد ابعادها عن تلك الفتاة ليصرخ فيه : إياك ولمسها ايها المخنث...