[ طَبِيبَةُ المَلِـكْ ]

Chapter 37 ❤️

.
"كانت نظرتك كفيله لِحُبِكِ، وقد كانت دافئه لأن تذيب الجليد حول قلبي فأغرقتة.🌨️✨"
.
.
بقلم جيجي محمد
.
•~~~~~~~~~~~~~~•
جميع النفوس الخبيثة تجلس هنا الآن، جميعهم على هذه الطاولة التي ستشهد اقبح الكلمات وابشع الخطط.

يترأسهم الشيطان ينفث سيجارته الغالية بهدوء وابتسامة شيطانية كاسمه ترتسم على وجهه وهو يستمع لفكرة لأحد الجالسين على نفس الطاولة ويبدو ان تلك الفكرة راقت له.

عدة طرقات على الباب ليفتح ويدلف عمر مساعد الشيطان ويردف في اذنة بهدوء: بعتنا وراها فتحي وبيقول واقف بقاله اكتر من ٣ ساعات قدام الكوافير ولسه مطلعتش يعمل اي؟

تريث الشيطان قليلا ليردف: خلي هناك ميتحركش الا لما تطلع ويستنى ساعه او اتنين لو مطلعتش خلي يتصرف ويتاكد انها جوا حتى لو هيدخل بنفسه.

_ماشي يا بوص.

كان ذلك ما قاله عمر قبل ان يخرج من الاجتماع ليتصل على فتحي ليعلمه بأوامر سيدهم.

فما الذي سيحدث يا ترى؟!

•~~~~~~~~~~~~~~~•

وبالعودة لمقر المخابرات كان فهد وميرا لا يزالان ينظران لبعضهما بنظراتٍ قد رحلت منها الصدمه وتبدلت بالعتابو ربما...الغضب.

ظلوا على تلك الحال لدقائق غير مدركين للوقت الذي يمر حولهم بينما طالعهم الجميع بتعجب فلما ينظران لبعضهما بتلك الطريقه!

حمحم اللواء عبد العزيز بصوت عالٍ الا انهم لم ينتبهوا له، فقد كانت اصوات عتابهم الداخلية اعلى منها.

ليردف اللواء عبد العزيز بصوت عالٍ لتنتبه له ميرا : حضرة العقيد اتفضلي.
انهى حديثه بعد ان نظرت له اخيرا وهو يشير لها لمقعدها لكي تجلس.

نظرت هي لفهد نظرة اخيرة قبل ان تجلس وتلقي على الجميع نظرة خاطفة بعينيها، بينما فهد لم تنخفض عينيه عنها ولو للحظه وقد اشتد فكة بوضوح اثر غضبة.

بدأ اللواء عبد العزيز بتعريفها على اعضاء فرقتها الجديدة بدايتا من ندى الى فهد والذي هي تعرفة في الواقع، اقصد ظنت انها تعرفة بعد المعلومات عرفتها منذ قليل.

كانت تستمع له تحاول تجميع شتات نفسها والافكار التي كانت تدرسها منذ يومان بعد ان طار كل شيء من عقلها صدمة وجود فهد بجوارها الآن ليست سهلة عليها لم ترد ان يرى هذا الحانب منها على الأقل فالحقيقة.

ولكن لا شيء لفعلة تم وضعها تحت الأمر الواقع الآن ولا مجال للعودة من هنا، سيلزم عليها انهاء ما تم بدءه هنا على هذه الطاولة بدون خسارة لأي شخص.
لا يجب ان يكون هناك.

رفعت رأسها وجمعت افكارها وتغيرت نظرتها لأخرى غير تلك اللتي كانت على وجهها منذ قليل وقد لاحظ فهد هذا لكنه لم يعلق فقد كان يحاول كبح غضبة الى ان يخرجا من هذه الغرفه اللعينه.