53

787 29 0
                                    

بارت53.
.
.
.

من بكرة الصبح
....

كانت طول الليل تفكر فيها وما
غمضت لها عين ومن اشرقت
وهي تحن على رأس امها أنها
توديها لها بس رفضت بحجة
ان الزيارة ممنوعة الحين وصارت
تصيح مثل الاطفال تبي تروح لها
مازن قام مصدع منها وقال لها تلبس..
و وداها للمستشفى وبلفعل الزيارة
ممنوعة هذا الوقت، بس ما
يأست وفضلت تنتظر وقت الزيارة
لين ما صارت الساعة 91: 2 الظهر.

ودخلت لها قبل ما تدخل خالتها وخالها
و لبست الباس المخصص للغرف..

شافتها مرمية على السرير و الشاش مغطي راسها و الاكسجين
موصل لفمها والاجهزة موصلة 
لجسمها وشعرها ملموم بالطاقية
الطبية الخاصة وفي وجهها كدمات
ولون وجها اصفر من التعب الي
باين على ملامحها و نايمة بسلام..

صارت تصيح بصوت يقطع القلب تحاول تكتمة لأن الدكتورة حذرتهم
من ازعاج المريضة هي وخالتها..

وخالها يهدي فيهم ما يدري يهدي زوجتة
ولا بنت اختة ولا يهدي نفسة اصلاً.

تقدمت لها بخطوات ضعيفة يلا
تسند طولها ومسكت يدها اليمين
الي فيها المغذي وباستها بألم وهي
تبكي ودموعها صارت على يد ماريا..
مناهد بصوت متحشرج من البكى:  ماريا تسمعيني أنا مناهد تسمعين
أنا مستحيل اخليك أنا جنبك بس
أنتِ لا تروحي تصدقي أن الدكتورة
كلمتني أيه بس أنا ما قلت لك أنا
، أنا آسفه ما قلت لك ما ابيك تغصبيني اروح لها بس
الحين وعد مني رح اروح لعندها
و أكمل علاجي بس أنتِ اصحي
عشان نروح  انا  وياك  ماريا بليز
قومي والله ما اضايقك أبد ولا ازعل
عليك، يلا يلا قومي ما راح اتعطر
أو ارفع الكبة اذا بخرج مكان خلاص توبة، بس أنتِ قومي يالله
ماريا، ليه ما ترردين علي ماريا ترا
خلاص ما ازعل عليك بس بس اذا
ما قمتي ازعل ترا..
ابو ماريا ودموعة في عيونة: مناهد حبيبتي لا
تتعبين نفسك هي أن شاءالله بخير
ورح تقوم وتروح معك وين ما تبي بس أنتِ خليها ترتاح..
منااهد وكانها طفلة: يعني اذا تركتها ترتاح رح تقوم..؟
هز راسة لها: اية يلا تعالي معي قومي..
مناهد رضت وكانها طفلة وقامت معة وهي تمسح
دموعها بباطن يدها وكلمت ماريا:
طيب ارتاحي أنتِ انا بروح بس قومي ترا خالي يقول رح تقومي..

ابو ماريا هز راسة بأسى على حال بنت اختة..
مش معها لخارج الغرفة بعد ما خلوا ام ماريا معها..

ام ماريا وهي تلمس جبهه بنتها بحزن :
ماريا حبيبتي الله يقومك بالسلامة يارب وترجعي لنا،
مثل أول و احسن بعد أنتِ ما تتصوري قد ايش
أنتِ غالية بنسبة لي و لأبوك أنتِ فلذة كبدي الي
عانيت لين جيتي وربي ما رزقني غيرك، قومي
يمة كلنا مستنينك وبهمس: قومي.
وكان صوتها شبة رايح من البكي باستها على
رأسها وخرجت من عندها على الغرفة الثانية..
وراحت توضت وصلت وهي تدعي ربها يقوم 
بنتها الوحيدة بالسلامة وصارت تصيح وهي تدعي
ساجدة لله الذي لا منجى منه إلا إليه..
كل العائلة بعد ربع ساعة اجتمعوا
عندها في المستشفى..
سمية بصياح: ما كنت عارفة انها الساعة الي
دقيت عليها عملت الحادث فيها..!

ماعاد ابي لجروحي أبرة مهدي..  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن