...يوم الحفل
اجتمع الأصدقاء والأقارب في قاعة القصر الذي تم بناؤه خصيصًا للحفلات العائلية. القاعة كانت فخمة وأنيقة، تمتاز بمساحتها الواسعة التي تكفي لاستيعاب سكان مدينة بأكملها. بدأ العمال في تجهيز القاعة بالزينة وطاولة الطعام، وقائمة الأكلات والمشروبات. كان هناك أيضًا بعض الحديث عن ليندا، التي كانت مدللة للغاية، إذ كانت جدتها هي من اختارت فستان الحفل لها.
كان الجميع مشغولاً بالتحضيرات، لكن كار كان لديه أعماله الخاصة في عالم المافيا. أخبر بيدرو بأنه يذهب لشراء طقم له ولليو.
---
في صباح الحفل، كان لورا سارحة في التفكير، عيونها على شاشة الحاسوب لكن عقلها كان في مكان آخر. طرق أحدهم باب مكتبها، مما قطع شرودها، واعتقدت أنه أحد المرضى.
"تفضل"، قالت بصوت مسموع.
دخل مارتينو، زميل لورا في العمل، الذي كان ينهي عمله مبكرًا دائمًا ويأتي ليقضي بقية الوقت مع لورا لأنه كانا في نفس العمر.
"لقد أنهيت العمل"، قال مارتينو، وجلس في الكرسي الذي كانت لورا تنظر إليه، شعرها غير مرتب، ولم تضع مشبك الشعر بل استخدمت أقلاماً لتثبيته.
"أنت مزعج!"، قالتها وهي تشدد على كلمة "مزعج". ضحك مارتينو على شكلها.
"أعلم، لكن لماذا هذا التعب؟"
"ألا تعلم ماذا أمر به؟ يريدني الزواج منه!"، كانت تتحدث بعبوس.
"من؟"
"كار!"
"كار، أليس ابن لويس؟"
"أجل."
تحدثا عن أمور عشوائية تتعلق بالعمل وحياتهم.
---
في القصر، قالت ليندا "عزيزي، أنا لم أشتري فستاني بعد، سأذهب للتسوق." قبَّله قبلة سطحية على شفتيها، وقال "حسناً، لا تتأخري." رحلت، وتركت خلفها شعوراً بالخداع، إذ كان ذلك مجرد كذبة.
ذهبت إلى أحد الأماكن القريبة من منتجع قديم، حيث يجتمع أصحاب العصابات الصغيرة. دخلت جينفير، وقد رحب بها الآخرون، لأنهم كانوا يعلمون أن هذه المهمة ستدر عليهم مالاً كثيراً.
"مرحباً بك، آنسة جينفير."
"أهلاً بكم."
أنت تقرأ
WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب
Romanceعندما توفي جده راود، ورث كارتيرون رئاسة عصابة المافيا، وكان يعرف أن عليه أن يكون قويًا وباردًا ليدير هذه العصابة بنجاح. كانت قلوب الناس ترتعش عند سماع اسمه، فقد كانت سلطته تغمر كل شيء في طريقها. لم يعرف كارتيرون الحب من قبل، فقلبه كان قاسيًا كالصخر،...