PART 14

151 9 0
                                    

LORA POV

FLASH BACK

فتحت الخزانة بحذر شديد، وكأنني أخشى أن يصدر أي صوت قد يكشفني. وجدت أمامي خزنة صغيرة مغلقة. لم أكن متأكدة ما إذا كانت تخص لويس أم جينيفر، أو ربما كليهما. لكن إحساسي كان يخبرني بأن هذه الخزنة تحمل أسراراً كبيرة ومهمة. شيء ما كان يدفعني إلى محاولة معرفة كلمة المرور مهما كلفني الأمر.

بدأت أفكر بسرعة. أول ما خطر ببالي كان سنة زواجهما؛ ربما يكون هذا هو المفتاح. ضغطت على الأرقام الأربعة بحذر، لكن الخزنة لم تفتح. شعرت بالإحباط، لكن لم أفقد الأمل.

التخمين الثاني الذي جاء إلى ذهني كان تاريخ ميلاد ابنهم الأكبر، ماسيمو. لحظة! المشكلة أنني لا أعرف متى وُلد. فكرت بتجربة تاريخ وفاة زوجة لويس السابقة، ولكن لم أكن متأكدة تماماً من صحته. جربت مرة أخرى، وفشلت مرة ثانية. شعرت بأن الوقت يمر بسرعة، ويجب عليّ العثور على كلمة المرور الصحيحة قبل أن يكتشفني أحد.

أخيراً، قررت تجربة تاريخ وفاة والدتي، كان خياراً بعيداً، لكن لم يكن لدي شيء أخسره. كتبت الأرقام بسرعة مضطربة. فجأة، سمعت صوتًا ناعمًا يدل على فتح الخزنة. اندهشت، لكن في نفس الوقت تأكدت أن هذه الخزنة تخص جينيفر بالتأكيد.

فتحت الخزنة ببطء، وكانت تحتوي على مبلغٍ كبيرٍ من المال وأوراقٍ مبعثرة. فضولي قادني إلى أخذ الأوراق والظروف البنية بيدي المرتجفة. فتحت آخر ظرف كان مغطى بطبقة من الغبار، مما جعلني أعتقد أنه قديم جدًا ولم يُلمس منذ فترة طويلة. وعندما فتحته، وجدت صورًا لجينيفر في شبابها، لكن المفاجأة كانت أنها لم تكن وحدها. في الصور كانت برفقة فتاة قصيرة تبدو وكأنها أختها الصغرى، ومعهما رجل مسن، ملامحه لم تكن واضحة تمامًا.

"ربما يكون والدها!" قلت في نفسي بصوت خافت. لكنني شعرت بالإحباط لعدم وجود هاتفي لالتقاط الصور وحفظها. واصلت البحث بين الأوراق حتى وجدت اسماً واضحاً ومكتوباً بخط بارز: "جينيفر خاندرو." عندها، اتضحت الصورة في رأسي؛ الرجل في الصورة هو خاندرو! شعرت برعشة تسري في جسدي وأنا أستوعب هذه الحقيقة الصادمة.

END FLASH BACK

أعدت الأوراق والظروف إلى الخزنة بسرعة خوفًا من أن يُكتشف أمري. أغلقتها كما كانت، محاولًة عدم ترك أي أثر خلفي. شعرت بقلبي ينبض بشدة وأنا أغادر الغرفة بحذرٍ شديد. بدأت أنزل السلالم بخطوات سريعة، محاولًة الابتعاد قبل أن يظهر أحد. فجأة، سمعت صوتًا عميقًا خلفي:

"لورا؟!"

توقفت مكاني، شعرت بجسدي يتجمد. أغمضت عيني، وتمنيت ألا يكون الشخص الذي كنت أخشاه. فتحت عيني ببطء وتنفست بارتياح عندما رأيت كيفين. لكن سرعان ما تساءلت في داخلي: ماذا يفعل هنا؟! ألم يكن لديه عمل؟ إنه دائمًا ما يظهر في اللحظات التي لا أتوقعها، وهذا أمر مزعج للغاية.

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن