"لأنه بكل بساطة وقع في حبي ويريد مواعدتي."
END THE POV
كان الجميع في الغرفة مذهولين، ووالدة بيلا على وجه الخصوص، لم تكن تتوقع هذا على الإطلاق. ابنتها بيلا، التي كانت ترى أن مستقبلها قد يحمل زوجًا من أحلام الجنّي الأزرق في مصباح خيالي، أصبحت الآن أمام احتمال واقعي جداً للزواج. وكأنّ كل تلك الخيالات تحطّمت فجأة على وقع كلمات ماسيمو، الشاب الذي يراه الجميع مثالياً.
بسرعة قالت والدتها بصوت حماسي يحمل شيئًا من الصدمة:
"حقاً يا عزيزتي؟ هل هذا حقيقي؟"التفت ماسيمو نحوها بابتسامة واسعة تُظهر ثقته العالية وقال:
"أجل، يا خالتي. أنا جاد تماماً."ازدادت حماسة الأم، وهي تكاد لا تصدق ما تسمعه، فسارعت لتسأل:
"إذن، متى تنويان تحديد موعد الزواج؟"كانت بيلا قد رفعت كأس الماء لشربه، لكن فجأة تفاجأت بهذا السؤال الحاسم، فبصقت الماء على الطاولة دون أن تنتبه، لتضحك بعدها بسخرية مريرة. ضحك ماسيمو بصوت عالٍ على رد فعلها المفاجئ. لم يقدر على أن يخفي سعادته باللحظة، حتى ولو كانت لحظة محرجة. مد يده نحوها ليعطيها منديلًا، وقال:
"هاكِ، لا تقلقي، كل شيء بخير."مسحت بيلا فمها الذي تبلل بالماء بمنديل أبيض، وهي لا تزال غير قادرة على استيعاب ما يحدث حولها. وجهها كان متجمدًا، عينيها تدوران بحثاً عن ردٍ لائق على هذه اللحظة التي فُرضت عليها.
قالت لوالدتها بصوت يغلبه الاستياء:
"أمي، أنتِ حتى لم تسأليني عن رأيي في هذا الأمر! كيف تجرئين على الحديث عن الزواج بهذا الشكل دون أن تعرفي ما أشعر به؟"أجاب والدها بنبرة جدية، ولكنها هادئة تحمل معنى التوجيه الأبوي الذي لا يحتمل النقاش:
"طالما أنه شاب جيد ويحبكِ، فلماذا لا تتزوجينه؟ أنتِ الآن في ريعان شبابك، وكامل حيويتك. لا يجب أن تضيعي فرصتك، الزواج مهم لتكوين مستقبل آمن."جلست بيلا في مكانها، وعقلها يشرد في تفكير عميق. فكرة الزواج كانت دائمًا بعيدة عن خيالها، ليست لأنها تكره الفكرة، بل لأنها كانت مشغولة بتحقيق أحلامها، وطموحاتها المهنية التي لطالما حلمت بها. كيف يمكن لها أن توازن بين الزواج وتحقيق هذه الأحلام؟ وفي لحظة تأمل بين كل تلك الأفكار، فكرت في كلمات والدها. الزواج ليس ضرورة دائمة، لكنه قد يكون المرحلة التي تلي تحقيق الأهداف والطموحات.
لكن كلمات ماسيمو قطعت عليها تفكيرها.
ابتسم ماسيمو بابتسامة مليئة بالثقة وقال:
"أجل، سيد هارمون. ابنتك فائقة الجمال، أنيقة، وذكية. ألا أستحقها؟"
أنت تقرأ
WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب
Romanceعندما توفي جده راود، ورث كارتيرون رئاسة عصابة المافيا، وكان يعرف أن عليه أن يكون قويًا وباردًا ليدير هذه العصابة بنجاح. كانت قلوب الناس ترتعش عند سماع اسمه، فقد كانت سلطته تغمر كل شيء في طريقها. لم يعرف كارتيرون الحب من قبل، فقلبه كان قاسيًا كالصخر،...