...
في اليوم التالي، استيقظ ليو على صوت لورا وهي تقول برقة: "ليو، استيقظ، إنها التاسعة!"
كانت لورا تلعب بخصلات شعره، تحاول إيقاظه بلطف. ليو لم يستجب في البداية، لكنه استفاق فور سماعه صوت خطوات مألوفة تتردد في الممر خارج الغرفة.
"ماذا هناك؟" تساءلت لورا بدهشة وهي تلاحظ توتر ليو ونظره المستمر نحو باب الغرفة. هل هناك خطب ما؟ أيوجد شيء خاطئ؟
أجابها بسرعة وهو يحدق في الباب: "لا يوجد شيء، فقط عودي إلى القصر."
تفاجأت لورا بطلبه. "العودة إلى القصر؟ بهذه السرعة؟" حاولت الوقوف من السرير، لكن جسدها كان لا يزال ضعيفًا.
ساعدها ليو بحذر وأخرج الأنبوب النحيف من يدها الذي كان ينقل لها المحاليل الطبية. أمسك بيدها الناعمة بينما كان شعرها الطويل يتدلى كالحرير. خصلة شعرها الأمامية كانت غير منظمة، تلك التفصيلة الصغيرة التي لاحظها ليو واحتفظ بها في قاموسه الخاص، وكأنها تميزها عن الجميع.
اتجهت لورا نحو الباب، ترغب في رؤية من بالخارج، ولكن في ذات الوقت كانت تريد الخروج من هذه الغرفة التي أشبهت سجنًا.
"ليو، كنت أود طلب ثياب جديدة، لكني لا أريد العودة إلى القصر. إنه ليس مكاني، لا أشعر بالانتماء إليه."
كان ليو صامتًا للحظة، يفكر في كلامها. لكنه لم يكن مستعدًا لأن يتركها بمفردها، كان يشعر بمسؤولية كبيرة نحوها. ماذا لو حدث لها مكروه مرة أخرى؟ كيف سيتحمل الشعور بالفشل مرة أخرى بعد أن كاد يخسرها؟
"لا. ستأتين معي، ولن نناقش الأمر."
الأنانية، التملك، البرود. كانت تلك الكلمات التي وُصفت بها ليو في تلك اللحظة. لورا أنزلت رأسها عبوسًا، هي لا تريد البقاء هناك، لكنها لا تملك خيارًا سوى الاستسلام لرغبته. فعلت ذلك من أجله، من أجل حبها الذي يبدو أنه قيد لا تستطيع التخلص منه.
كانت لورا في مأزق، معقدة الموقف؛ لا توجد خيارات واضحة. كان إما أن تستسلم لرغبته أو تواجه المجهول.
...
في مكان آخر، جينيفر ولويس كانا في طريقهما إلى المحكمة لمقابلة محامي العائلة. هدفهما هو معرفة الورثة الشرعيين للقصر. هل سيكون ليو هو الوريث الوحيد؟ وماذا عن بقية أفراد العائلة؟ كان يظن لويس أن زوجة كار قد تحصل على جزء منه أيضًا.
عندما وصلا إلى مكتب المحامي، كانت جينيفر في حالة من التوتر وعدم الصبر.
أنت تقرأ
WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب
Romanceعندما توفي جده راود، ورث كارتيرون رئاسة عصابة المافيا، وكان يعرف أن عليه أن يكون قويًا وباردًا ليدير هذه العصابة بنجاح. كانت قلوب الناس ترتعش عند سماع اسمه، فقد كانت سلطته تغمر كل شيء في طريقها. لم يعرف كارتيرون الحب من قبل، فقلبه كان قاسيًا كالصخر،...