PART 9

281 10 0
                                    


...

أشرقت الشمس في تلك الغرفة الداكنة، حيث كانت لورا تستيقظ ببطء، وشعرها المتناثر يغطي أجزاء من وجهها. بنعومة، فتحت عينيها لتجد ليو بجانبها.

"صباح الخير، مرمري"، قالت وهي تبتسم برقة.

نظر إليها ليو بابتسامة ماكرة، قائلاً: "صباح النور، أتعلمين ما معنى مرمر؟ أليس طائرًا ذو أعين زرقاء؟"

هزّت لورا رأسها بتردد، قبل أن تبتسم وتجيب: "أجل، هو كذلك".

ثم تلاشت ابتسامتها قليلاً وهي تضيف: "ليو، عليّ الرحيل غدًا. سيكون يومي الأول في مستشفى جديد."

تفاجأ ليو بهذا الخبر، فقد بدا عليه القلق وقال: "هل قاموا بنقلك؟"

"لا، طردني المدير بسبب جينيفر"، أجابت لورا وهي تتنهد بخيبة.

عبس ليو بغضب قائلاً: "اللعنة عليها!".

لكن لورا حاولت تهدئته بقولها: "لا تقلق، ستكون الأمور على ما يرام."

وقفت من على السرير، ونظرت إلى ملابسها وقالت مبتسمة: "كيف سأخرج بهذه الملابس؟".

كانت ترتدي إحدى قمصان ليو البيضاء، والتي كانت تبدو عليها كبيرة وكأنها واحدة من أقزام السبعة.

ابتسم ليو وقال: "لا بأس، اخرجي من الباب الخلفي للقصر، وسيقلك السائق. لدي عمل اليوم."

نظرت إليه بلطف وقالت: "حسنًا، إلى اللقاء."

قبل أن تكمل كلامها، نهض ليو واحتضنها من الخلف. كان الفرق في الطول بينهما واضحًا.

...

في الممرات الهادئة للقصر، كان ليو يسير باتجاه المصعد للقاء شقيقه ماسيمو.

"كار!"، نادى ماسيمو بصوت جاد.

لم يجبه ليو، مما دفع ماسيمو إلى الاقتراب قائلاً: "أنا أتحدث معك، كار!"

استدار ليو بغضب قائلاً: "ما اللعنة التي تريدها؟"

تنهد ماسيمو قائلاً: "أريد الاعتذار حقًا. أنا آسف، وأعلم أنك لن تقبل الاعتذار بسهولة، لكن سأتحمل النتيجة."

توقف ليو للحظة، يفكر في كلام شقيقه. "حسنًا، لكنني لن أقبل الخيانة. ولا تقل لي أن بيلا هي من غيرتك."

ضحك ماسيمو بصوت منخفض وقال: "كيف عرفت ذلك؟"

أجاب ليو بخبث: "ماسيمو، نظاراتك تفضح كل شيء. تبدو وكأنك تحاول خطفها أمام الجميع، وبيلا تكون صديقتي في العمل."

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن