PART 23

131 6 0
                                    

LORA POV

استيقظت صباحًا على صوت رنين الهاتف المزعج. كان الرنين عاليًا وملحًّا، مما دفعني لفتح عيني ببطء شديد. تحسست الهاتف الموضوع على الطاولة بجانب السرير، وتفحصت الشاشة. كان المتصل د. ليفو، وتذكرت على الفور الليلة الماضية. أرسلت له عينات من المخدرات التي يستخدمها ليو، ولم أكن أعلم حينها أنه يحقن نفسه بهذه الأشياء الخطيرة.

لم أستطع أن أمنع نفسي من التساؤل. ليو وبيدرو يعملان في تجارة المخدرات لأنهما جزء من المافيا، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن ليو يتعاطى المخدرات بينما بيدرو لا يفعل. لماذا؟ كان لدي العديد من الأسئلة بلا إجابات.

أجبت على المكالمة:

لورا: "صباح الخير، د. ليفو."

ليفو:"صباح النور، د. لورا. أتمنى أن يكون يومك رائعًا. بخصوص حديثنا عن المخدرات، تلك التي أرسلتها لي ليست موادًا شائعة في سوق المخدرات. إنها تُستخدم غالبًا في العمليات الجراحية."

شعرت بالقلق يتسلل إلى قلبي.

لورا:"تقصد تلك الحقن المخدرة؟"

ليفو: "نعم، لكن هذا نوع مختلف. مفعوله قوي، لكنه لا يُنوم الشخص بالكامل؛ إنه يريحه فقط. غالبًا ما أراه في المصحات النفسية."

ازدادت حيرتي وقلقي.

لورا:"إذن، كيف يمكن للمستخدم أن يتوقف عن استخدامه؟"

ليفو: "سيكون الأمر صعبًا. قد يستغرق ذلك وقتًا طويلاً ويتطلب استبداله بشيء آخر أقل خطورة. الأمر يحتاج إلى صبر، لكنه ممكن."

لورا: "شكرًا لك على النصيحة، د. ليفو."

ليفو: "على الرحب والسعة."

أغلقت الهاتف وجلست على السرير بتثاقل. لم يكن لدي الكثير من الوقت للتفكير. علي العودة للعمل. قمت بفتح الستائر، مما سمح لأشعة الشمس بالدخول إلى الغرفة المظلمة. كانت السماء زرقاء مشرقة، لكن مزاجي لم يكن يتماشى مع هذا الجمال. دخلت إلى الحمام لأخذ حمام دافئ، آمل أن يغسل بعض القلق الذي كان يحيط بي.

بعد انتهائي، بدأت بتنشيف شعري بفوطة بيضاء أمام المرآة. نظرت إلى نفسي ورأيت شخصًا تغير كثيرًا. كنت وحيدة لفترة طويلة، والآن لدي عائلة ومسؤوليات كبيرة.

ارتديت ملابسي المعتادة ووضعت قليلًا من العطر برائحة اللافندر، الذي لطالما هدأ أعصابي. نزلت إلى الطابق السفلي وبدأت بتحضير شاي وشطيرة باستخدام الخبز الأسمر. بينما كنت أتناول الإفطار، كانت الأفكار تدور في رأسي. ماذا سأفعل بشأن ليو؟ هل يجب أن أتدخل؟

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن