LIO POV
عندما أكون مع الآخرين، لا أشعر بشيء يشبه ما أشعر به عندما أكون معها. لورا ليست كبقية الناس؛ هي شيء مختلف تمامًا. أشعر وكأنها تمثل دور الأم بالنسبة لي، رغم أنها لا تعلم أن كل ما يخصها يمتلكني، يتغلغل في أعماقي. عندما تلامسني بيدها، أشعر وكأنني أذوب، أذوب حتى أفقد نفسي.
لماذا تفعل بي هذا؟ هل تدرك ما تفعله؟ بتصرفاتها هذه، جعلتني إنسانًا آخر. هل هي تحبني كما أحبها، أم أنني فقط أعيش في وهم الحب من طرف واحد؟
لم ألتقِ يومًا بشخص يهتم بي بهذا الشكل. أعشق كل شيء فيها: يديها الناعمتين، عينيها الزرقاوين، ملامحها الطفولية، وجسدها الذي مقارنة بجسدي يقودني إلى جحيم من نوع آخر.
لكن من هي لتفعل بي هذا؟ هذه المشاعر التي تلاحقني، ظهرت لأول مرة بسببها. لا أستطيع الهروب منها.
استسلمت للنوم، لكنني لم أجد فيه الراحة.
END THE POV
...
كانت "سيا" تمشي بخطوات سريعة، محملة بالغضب الذي يتردد صداه في كل خطوة.
"هل يظن أن لورا له وحده؟ حتى أنه لا يشعر بالاطمئنان من الأساس! لما أتينا له؟"
أجابت "ميلا" محاولة تهدئة غضب سيا: "اهدئي، ربما وجدها وهما معًا، فلنترك لهما بعض الخصوصية."
تقدم "بيدرو" بخطوات واثقة نحوهم وأردف ببرود: "أخبرني كار أنه وجدها، وسأقلكم إلى المنزل."
نظرت إليه سيا بعينين ممتلئتين بالغضب وقالت: "أخبر رئيسك المعتوه أن لورا صديقتنا قبل أن تكون حبيبته. ولا أظن أنهما يتواعدان أصلًا، شكرًا لك، لا نحتاج لمساعدتك."
تقدمت نحو سيارتها وركبت فيها، فيما قالت ميلا آخر كلماتها لبيدرو: "إنها هكذا عندما تكون غاضبة. شكرًا على كل حال، ليلة سعيدة."
ركضت نحو السيارة التي كانت سيا بداخلها وركبت بجانبها، حيث قادت سيا بسرعة. لكن كان هناك من يراقبهم من أعلى الشرفة، إنه كيفين، وعلى الجانب الآخر جينيفر.
...
عندما تبحث العصافير عن مكان دافئ وآمن، تجد أن الوصول إليه ليس سهلاً، فالقطط المتوحشة لن تتركها في حالها.
جينيفر الآن تراقب بحذر خطوات القصر، هل تجيد التجسس؟ أم أن هناك شيء آخر يخبئه القدر؟
أنت تقرأ
WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب
Romanceعندما توفي جده راود، ورث كارتيرون رئاسة عصابة المافيا، وكان يعرف أن عليه أن يكون قويًا وباردًا ليدير هذه العصابة بنجاح. كانت قلوب الناس ترتعش عند سماع اسمه، فقد كانت سلطته تغمر كل شيء في طريقها. لم يعرف كارتيرون الحب من قبل، فقلبه كان قاسيًا كالصخر،...