PART 20

133 5 0
                                    

...

---

في غرفة المعيشة الهادئة، حيث تحيط بهم الأضواء الخافتة،كانت بيلا وميلا تجلسان حول الطاولة الصغيرة. كان الجو دافئًا، والهدوء يعم المكان، إلا من حديثهم المتقطع. فجأة، أغلقت الثلاجة، وقد تجمعت فيها قطع الشوكولاتة القليلة المتبقية. كانت بيلا قد أخذت واحدة منها وأخذت تأخذ قضمة صغيرة قبل أن تعلن عن خبرها المفاجئ.

"سأتزوج بعد ثلاث أيام من الآن!" أعلنت بيلا بصوت واضح، بينما كانت ابتسامتها تتسع تدريجيًا.

ميلا، التي كانت مشغولة بتناول الحليب، شهقت بصدمة ووقفت فجأة من على كرسيها. وضعت كأس الحليب على الطاولة بحركة عفوية، وكأنها تبحث عن رد فعل سريع.

"ممن؟!!" سُئلت بطريقة تجعل بيلا تشعر بتوتر إضافي، بينما عينا ميلا تتسعان في دهشة.

ابتسمت بيلا بارتياح، وكأن الأمر الذي تعلن عنه يستحق كل التجربة والفرحة. كان لديها الكثير لتفخر به: وظيفة ذات أجر طائل، عائلة محبة، أصدقاء مخلصون، وقوة وشجاعة استثنائية. ربما كان ينقصها فقط أن يتم الزواج.

"ماسينو لويس." قالت بيلا، مبرزة اسم عريسها بفخر.

ميلا، التي كانت تمثل الدور وكأنها ستفقد الوعي من صدمة الخبر، جلبت يديها إلى فمها، وكأنها تحاول استيعاب ما سمعته للتو.

ضحكت بيلا من تعبير ميلا، بينما شعرت بمدى تفاوت الفرحة بينهن. لم تكن ميلا وسيا ولورا مجرد أصدقاء، بل كان لديهن صداقة مختلفة قد لا تحمل المعنى الحقيقي في بعض الأحيان.

"ما هذا؟ أولاً لورا، والآن أنتِ! ستصبحون سيدات عائلة راود، لكن لحظة! لم أخطط بعد ماذا سألبس!" قالت ميلا، وهي تضرب جبينها بخفة، وكأنها تستعد لتفكير عاجل.

أخذت بيلا نفسًا عميقًا، وشعرت بشعور غريب يختلط بالحيرة والإثارة. "أشعر بشعور غريب... ربما هو الحب، لكن هل من الممكن أنني سأكون سعيدة معه؟"

اقتربت ميلا من بيلا، محتضنة إياها برفق، وهي تحاول تهدئتها. "طالما أنك تشعرين بالراحة، فهو سيسعدك بالطبع. الآن، أين سيكون الزفاف؟"

ابتسمت بيلا بفرح خفيف، رغم أن السعادة التي شعرت بها كانت أقل من سعادة ميلا. "جزر هاواي."

توسعت عيون ميلا في اندهاش. لم تستطع تصديق ما سمعته، حاولت تدارك ما سمعته. هل ستحتفل بيلا بيوم زفافها في جزيرة هاواي، وهي تشرب عصير جوز الهند أمام الشاطئ؟

"أقلتي جزر هاوااااي؟" صرخت ميلا، مؤكدة التأكيد الذي تلته.

أومأت بيلا برأسها، لتأكيد ما سمعته ميلا. بدأت ميلا ترقص بعشوائية، مما جعل بيلا تضحك وتشاركها الرقص. كانا يستمتعان بلحظة الفرح العفوية هذه.

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن