...
---
---
LORA POV
كنت جالسة بمفردي، أحتسي شراب "روز بيري" المنعش. نكهته المميزة كانت تحاول إعادتي إلى الواقع، ولكن ذهني كان تائهًا بشكل فضيع. تتداخل الأفكار في رأسي بشكل مُربك: زواج صديقتي بيلا قريب جدًا، انتقام جينيفر أيضًا بات وشيكًا، وعودتي إلى العمل تلوح في الأفق. كل شيء يسير في مسار سريع، وأنا لا أملك أي حلول بعد.
لم أستطع تجاهل مشاعري نحو ليو. كم كان مؤلمًا أنني أدرك الآن، بعد كل هذه الفترة، أنه يخفي عني أشياء كثيرة. إنه لا يعرف كم من الوقت استغرقني لأفهمه، لأفهم هذا الرجل الغامض والمتحكم في حياتي. كلما ظننت أنني اقتربت من قلبه، أجد نفسي على بعد أميال.
هناك شعور غريب يسيطر عليّ، كأن شيئًا ما سيحدث في المستقبل. شيء غير معلوم. لقد اشتريت الفستان الذي سأرتديه في حفل الزفاف بنفسي، وأضفت عليه لمسة ملونة صغيرة، كأنني أتمرد على الروتين.
إذا كان بيلا وماسيمو سيتزوجان قريبًا، فهذا يعني أنني لن أرى بيلا كثيرًا بعد الآن. لماذا الحياة تكون سريعة في لحظات الفرح؟ من سأشتكي له بعد ذلك؟ أشعر بوحدة غريبة، حتى وسط هذه الأحداث المتسارعة.
اليوم سأقضي ليلتي الأخيرة في القصر، ثم سأعود لحياتي الطبيعية، أو على الأقل ما تبقى من تلك الحياة التي كنت أعرفها.
بينما كنت غارقة في أفكاري، قاطعني صوت مألوف. إنه هنري. لقد اشتقت إليه كثيرًا. جلس أمامي وهو يرتدي سترة سوداء جلدية، وبنطال جينز أسود، وقميص أبيض بسيط. مظهره الأنيق المعتاد يجعلني أبتسم تلقائيًا.
"مرحبًا هنري، لقد اشتقت إليك كثيرًا."
نزع نظارته الشمسية، وبادلني الابتسامة. إنه وسيم للغاية، أكثر مما أذكر.
"وأنا أيضًا، يا فتاة. منذ دخولك لعالم قصر كار وأنتِ مشغولة. كيف تسير الأمور هناك؟"
ابتسمت بحزن. كان محقًا، حياتي تغيرت تمامًا منذ أن دخلت ذلك القصر. تغيرت بطرق لم أكن أتوقعها.
"بخير..." قلتها بصوت خافت.
أعاد هنري خصلات شعره الأشقر إلى الخلف وهو ينظر إليَّ بنظرة متسائلة.
"بخير فقط؟ هل هناك خطب ما؟ كيف هي حياتك في ذلك القصر؟"
تنهدت ببطء وأجبته: "لا، ليس هناك شيء محدد... فقط بعض أفراد الأسرة مزعجون جدًا، كما تعرف."
أنت تقرأ
WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب
Storie d'amoreعندما توفي جده راود، ورث كارتيرون رئاسة عصابة المافيا، وكان يعرف أن عليه أن يكون قويًا وباردًا ليدير هذه العصابة بنجاح. كانت قلوب الناس ترتعش عند سماع اسمه، فقد كانت سلطته تغمر كل شيء في طريقها. لم يعرف كارتيرون الحب من قبل، فقلبه كان قاسيًا كالصخر،...