...
الخادم طرق باب غرفة سيمون برفق، حاملاً معه ملفاً يحتوي على مقاطع مصورة من كاميرات المراقبة، وهو يرتجف قليلاً من التوتر.
"تفضل، ادخل"، قال سيمون بصوت بارد، وعيونه مركزة على الشاشة أمامه.
دخل الخادم واقترب من سيده الذي كان شبه عارٍ، لا يفصله عن العري الكامل سوى قطعة من الملابس الداخلية السفلية. جسده الأبيض المترهل قليلاً كان مستلقياً على السرير، يجلس بهدوء على حافته، وكأنه ينتظر شيئًا بفارغ الصبر.
"سيد سيمون، هذه بعض لقطات الكاميرات التي رصدت سيد رافي في حانة ليلية، وكان معه جافي"، قال الخادم وهو يمد الملف إليه.
سيمون، الذي بدا وكأن عقله في مكان آخر، رد ببرود: "إذن، لماذا تأخرت؟ لقد مرت ثلاثة أيام، هل أنت مدرك؟"
الخادم حاول تبرير تأخيره، لكن سيمون قاطعه بقسوة: "لا عليك، لكن ما هو المهم في تلك الحانة؟"
تنهد الخادم وأجاب: "في تلك الحانة، يبيع تجار المخدرات بضاعتهم."
اتسعت عيون سيمون قليلًا ومرر يده عبر خصلات شعره بعشوائية. "يمكنك الخروج"، قال بهدوء، ولكن بنبرة حازمة.
الخادم انحنى قليلاً قبل أن يخرج مسرعًا، تاركًا سيده في حيرة، لا يعرف من أين يبدأ في حل هذه القضية الجديدة. كان الليل هادئًا بالخارج، وصوت الرياح الخفيفة يتسلل عبر النوافذ المغلقة بإحكام.
...
في أعلى قمة بناية فندق فخم، يقف إدجر على السطح الواسع، مستندًا إلى حاجز معدني بارد. أخرج سيجارته من العلبة المعدنية الأنيقة بعد أن أنهى كأسين من المشروبات الكحولية. كان الليل هادئاً، ولكنه يشعر بضجيج داخلي لا يهدأ.
أخذ هاتفه وفتح معرض الصور، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من صور لورا، جميعها مأخوذة من صفحتها على إنستجرام. كان من الواضح أنه مهووس بها دون أدنى شك. لم يكتفِ بلطمة كار التي كادت أن تكسر جمجمته وتفتتها للطيور، لكنه رغم ذلك لم يتراجع.
كان يتساءل في عقله: ما هي خطته القادمة؟ هذا السؤال كان يدور في ذهنه دون توقف.
...
في غرفة أخرى مظلمة قليلاً، استند بيدرو على كرسيه الخشبي العتيق، محاولاً ترتيب أفكاره المشوشة. الأيام الأخيرة كانت مليئة بالعمل العنيف والشاق، حتى أنه بالكاد وجد وقتًا للراحة.
كار دخل الغرفة دون أن يطرق الباب، جالسًا بجانبه على السرير الكبير.
"خمن ماذا؟" قال كار بابتسامة خبيثة على شفتيه.
أنت تقرأ
WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب
Roman d'amourعندما توفي جده راود، ورث كارتيرون رئاسة عصابة المافيا، وكان يعرف أن عليه أن يكون قويًا وباردًا ليدير هذه العصابة بنجاح. كانت قلوب الناس ترتعش عند سماع اسمه، فقد كانت سلطته تغمر كل شيء في طريقها. لم يعرف كارتيرون الحب من قبل، فقلبه كان قاسيًا كالصخر،...