PART 19

136 4 0
                                    


---

ابتسم ليو وقال: "استرخي، مرمري."

استمعت لورا إلى كلامه، محاولةً أن تُرخِي قبضتها، لكنها كانت ما زالت خائفة. بدأ ليو في كتابة اسمه بالخط الإيطالي، وكان ينفذ الحركة بيد خفيفة ومهارة لا توصف بالكلمات. بدا وكأنه منغمس بالكامل في عملية الرسم، وكأنها تحولت إلى فن يعبر عن مشاعره.

كان يكتب بحذر حتى لا تشعر لورا بالألم، فكل حركة كانت مدروسة لتجنب أي إزعاج. بعد دقائق عدة، انتهى من رسم الوشم الأول بلون أسود كثيف.

نظر ليو إلى عمله بإعجاب، ثم وضع آلة الوشم الخاصة على الطاولة وأحضر مرآة إلى لورا. فتحت عينيها ورأت الوشم لأول مرة. كان لون بشرتها على عظم ترقوتها محمرًا، لكن الوشم كان يبدو جميلاً ورائعًا. لم تبالِ بالألم أو الاحمرار، بل قالت بصوت هادئ، "هذا أنت من قمت بكتابته، إنه جميل حقًا."

أعاد ليو خصلات شعرها إلى الوراء، ثم اقترب منها وهمس في أذنها، "هيا الآن، اقلبي للوراء."

كانت مترددة، لكنها أصغت إليه. قبل أن تبدأ، أخذ رباط شعر من جيبه وأغلق شعرها الطويل الحرير بصعوبة، حتى تجمع خصلاته.

سألت لورا بفضول، "لماذا تحتفظ برباط شعر؟"

لم يرد ليو على سؤالها بسبب انشغاله بما كان يقوم به، ولكنه أغلق الرباط بطريقة احترافية.

استلقت لورا على بطنها، ونزلت برأسها قليلاً للأسفل. بدأ ليو في رسم الوشم على خلف رقبتها، واستخدم تقنيات رائعة في التنفيذ. كتب عبارة روسية، وفي أسفلها "ليورا" بلغة أنيقة. استغرق الوقت لتنفيذ هذا الجزء.

قال ليو أخيرًا، "مرمري، انتهيت. ماذا تريدين أن أرسم أسفل أذنك؟"

أجابت لورا، "وأخيرًا، ورود الروز مع الشوك."

عقد ليو حاجبيه، ثم انتظر دقيقتين حتى يجف الوشم الأول، ثم جلست لورا على السرير وعدلت تنورتها.

أخرج ليو سبغة حمراء تعبر عن الدماء الصافية، وجلس بجانبها لرسم التصميم الجديد. بعد مرور الوقت، انتهى من عمله. ارتدت لورا قميصها، وأمسك ليو بيدها بحماس.

ابتسمت لورا لتفاعل ليو، وشعرت أنها لم تختبر من قبل شخصًا يريد تملكها بكل صدق. لكنها كانت تتساءل عن طبيعة حبه، وكيف سيكون مستقبلهما.

خرج ليو من الغرفة ووقف أمام سيارته السوداء. كان يقف أمام السيارة، يفصل بينهما بضع سنتيمترات. قبل جبينها، ثم وجنتيها، ثم بقبلة صغيرة على شفتيها. حاولت لورا إغلاق شفتيها بإحكام، لكن ليو لم يأبه.

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن