PART 8

356 9 0
                                    

..

---

LIO POV

أخذتها إلى غرفتي، ولا أعلم لماذا يراودني شعور بأنها ليست مرتاحة. كان هناك قلق خفي في عينيها، كأنها تخفي شيئاً. أغلقت باب الغرفة برفق، لأعزلنا عن العالم الخارجي، وحاولت أن ألتقط أنفاسها المرتعشة.

"مرمر، هناك شيء تريدين قوله؟" سألتها بصوت ناعم لكن حازم.

اقتربت مني بشكل غير متوقع، ثم احتضنتني بقوة. حرارة جسدها انتقلت إليّ، لتشعل نارًا داخل عقلي وجسدي معًا. رغم كل ذلك، كنت أعرف في أعماقي أن مشاعري نحوها ليست حقيقية. كيف يمكن لرجل مثلي، مدرب على السيطرة والتحكم، أن يقع في حب فتاة ضعيفة كهذه؟ إنها مجرد وسيلة، جزء من خطة أكبر أستغلها لتحقيق غايتي. لكن هناك شيء غريب يعتمل في داخلي، شعور غير معروف يجذبني نحوها، رغم أنني أرفضه بعناد.

"ماذا هناك؟" حاولت مرة أخرى الحصول على إجابة، لكن كل ما حصلت عليه هو صمت ثقيل.

حملتها بين ذراعيَّ ووضعتها على الكرسي، كانت عيناها زائغتين، وكأنها تبحث عن شيء غير موجود. بدأت أمسح على شعرها بنعومة، كما لو كنت أحاول تهدئة طفل خائف. بادلتني الاحتضان، لكن هذه المرة كانت أقوى، وكأنها تحاول التشبث بي بكل ما لديها. غمست وجهها في صدري بعمق، بحثًا عن أمان لا أستطيع أن أقدمه بالكامل.

"ليو، هل تعلم أنك مزعج؟" نطقت بصوت ناعم، وملامحها تحمل شيئًا من الدعابة.

"أجل، أعلم."

ابتسمت، ولكن بمرارة، "لقد كبرت في السن، ألا تعلم؟ لدي أحفاد يجب الاعتناء بهم، وهذه مسؤولية."

"ومن جدهم؟" سألتها بنبرة ملؤها السخرية، وكأنني ألعب لعبة أعلم نهايتها مسبقًا.

ابتعدت عني قليلاً، نظرت إليّ بعيون مليئة بالتحدي، وقالت: "إنه فارس أحلامي."

فارس أحلام؟ هل تمزح؟ كيف يمكنها أن تتخيل وجود شخص آخر غيري في حياتها؟ تلك الفكرة أثارت في داخلي غضبًا غير مفهوم. مع ذلك، قررت أن ألعب لعبتها وقلت ببرود: "أخبريني، من فارس أحلامك؟ لدي فضول."

"ليس أنت، لا تحلم بأنك هو." قالتها وكأنها تطعنني عمدًا.

شعرت بالغضب يتصاعد في داخلي. كيف تجرؤ على التحدث معي بهذا الشكل؟ كنت أعلم أنها تحاول إغضابي، وكانت ناجحة إلى حد ما. أمسكت بخصرها بقوة، ضاغطًا بشدة حتى تأوهت من الألم.

"إنها مجرد مزحة!" قالت وهي تحاول تدارك الأمر، لكن الوقت كان قد فات.

لم أكن لأتساهل. حملتها ووضعتها على فراشي الكبير، الذي كان يختلف تمامًا عن سريرها الصغير. شعرت برغبة متزايدة في السيطرة عليها، وكأنني أحتاج أن أثبت لها من يكون المسيطر هنا. اقتربت منها وهمست بصوت خافت: "هل تحبيني؟"

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن