PART 12

169 6 0
                                    

...

خطة جينفير قد باءت بالفشل، لكنها لم تكن بتلك الدرجة من السوء. كانت عيناها تراقبان انهيار كار وهو يشاهد محبوبته مضرجة بدمائها، عاجزًا عن فعل أي شيء.

بيلا، التي لم تكن لتحتمل رؤية لورا في تلك الحالة، سارعت بالاتصال بالإسعاف. وصلت سيارة الإسعاف في وقت قياسي، لكن اللحظات التي مرت عليهم كانت تبدو وكأنها دهر. ركب ليو في الجزء الخلفي من السيارة مع بيلا، بينما أمسك بيد لورا المتجمدة، يحاول يائسًا أن يشعر بنبض قلبها، لكنه لم يجد سوى الصمت.

عند وصولهم إلى المستشفى، نقل الفريق الطبي لورا على الفور إلى غرفة العمليات، تاركين ليو وبيلا ينتظران في صالة الطوارئ المليئة بالقلق. كانت بيلا منهارة، والدموع لم تتوقف عن التدفق من عينيها وهي تحاول تسجيل بيانات لورا. أما ليو، فقد كان غارقًا في أفكاره، محاولاً استيعاب الموقف، ولكن دون جدوى. وصل بيدرو وميلا وسيا إلى المستشفى بسرعة، وكلهم كانوا في حالة صدمة لا توصف.

استغرقت العملية وقتًا طويلاً لإخراج الرصاصة التي استقرت في جسد لورا. ليو كان في حالة غير معهودة بالنسبة له؛ لم يكن معتادًا على رؤية لورا في وضع هش كهذا. كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بالعجز الكامل، لكنه رغم ذلك لم يترك أعصابه تنفلت منه كما كان يحدث مع آخرين في مثل هذه المواقف. لم يكن في حالة هستيرية، لكنه كان قريبًا منها، مشوشًا ومتألمًا داخليًا.

مرّ الوقت ببطء قاتل. بعد ساعة وعدة دقائق، خرج الطبيب من غرفة العمليات، ورأسه منحنٍ للأسفل، وكأن ما سيقوله كان أصعب مما يمكن تحمله.

"أنا آسف..." بدأ الطبيب حديثه بصوت ثقيل. "نجحت العملية في إخراج الرصاصة، لكن قلبها لا يزال متوقفًا. سننقلها الآن إلى غرفة الإنعاش لمحاولة إنعاش القلب."

نهض ليو من مكانه باندفاع، أمسك بقميص الطبيب بقوة حتى ارتجف الطبيب تحت قبضته، وصاح بغضب مكتوم: "إذا خرجت من هذا المستشفى جثة، فأنت ستلحق بها. هل تفهمني؟" كان الغضب والتهديد واضحين في نبرة ليو، لكن بيدرو تدخل بسرعة ليسحب ليو بعيدًا عن الطبيب محاولًا تهدئته.

تم نقل لورا إلى غرفة الإنعاش كما قال الطبيب. بينما كان الجميع يحاولون استعادة أنفاسهم، كانت صورة لورا في عقل ليو تثير مشاعره المتضاربة. تذكر فجأة أن لورا كانت تعاني من مشاكل في القلب، ولم تكمل علاجها بسبب الضغوط التي مرّت بها مؤخرًا. لم يكن قادرًا على نسيان أنها ضحت بنفسها لإنقاذه، ولم يكن قادرًا على نسيان أنها الآن بين الحياة والموت بسببه. كان الدم لا يزال يلطخ قميصه، لكنه لم يعِر الأمر اهتمامًا؛ عقله كان في مكان آخر تمامًا.

WHEN THE MONSTER LOVE |عندما الوحوش تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن