أحببت طفلتي (٢)

1.7K 7 0
                                    

Vote & Comment...
Follow me..

الجزء الثاني

كانت سهام تترقب بفارغ الصبر لحظة تقديم العريس جون لوالديها في حفل الزفاف. كان والدها رجلًا في سن الشيخوخة، يرتدي بذلة سوداء أنيقة، ويمسك عكازًا من الخشب الذي يبدو أنه استخدمه لسنوات طويلة. كان يجلس على الطرابيزة في مقدمة القاعة، حيث تم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء، وتم وضع الأكواب والأطباق عليها.

عندما وصلوا إلى حيث كان والديها جالسان، لم يتمكن العريس جون من إخفاء احترامه العميق لوالد العروس. وبينما كان يقترب منه، قام والد العروس بتحريك عكازه ووقف بصعوبة، وسلم على العريس بابتسامة ودية.

وفي هذه الأثناء، لم تتمكن والدة العروس سهام من التحكم في دموعها، فقد كانت تشعر بالفخر والسعادة بسبب الزفاف. لذلك، تقدمت وسندت زوجها ليستطيع الوقوف بجانبهما وتحية العريس بصوت واضح وصادق.

وفي النهاية، سألت العروسة سهام والديها عن ليالي ومالك، وكانت رد والدة سهام أنها لا تعرف.

بينما كان الجميع يتألق بأبهى حللهم وأنيق مظهرهم، حيث تميز الحضور بأزيائهم الجميلة والراقية. كان الجو يشع بالسعادة والفرح، وكان الجميع يتحدثون ويضحكون ويتمتعون بالأجواء الاحتفالية.

في هذا الجو المميز، برزت فتاةٌ جميلةٌ في عمر الظهور والتفتًُح، ترتدي فستانًا أزرق فيروزي مصنوعًا من الحرير يبرز جمال جسدها النحيل ونعومته بشكلٍ مثير. كانت الفتاة تتمتع بجاذبيةٍ طبيعيةٍ وسحرٍ لا يقاوم، وتمكنت من لفت أنظار الجميع بجمالها وأناقتها.

وبينما كان الجميع يتحدث ويضحك، كان جون يراقب الفتاة بإعجابٍ ودهشة. كان بإمكانه رؤية الشعر الأسود الناعم يتدلى على كتفيها وهي ترقص بين الأصدقاء والعائلة وتبتسم بشكلٍ مبهج، وكان يشعر بأنفاسه تتصاعد وقلبه يتسارع بشدة بمجرد أن التقت عيون الفتاة بعينيه. ابتسمت له ابتسامة واسعة وجذابة، مما جعله يشعر بالدهشة والإعجاب.

وبينما تقترب الفتاة منه بخطوات ترحيبية، وقف جون مكانه مزهولاً. كلما اقتربت الفتاة، زاد اندهاشه وتألقت جاذبيتها بشكلٍ أكبر. كان يشعر جون بأنفاسه تتصاعد ويتأرجح قلبه بشدة، وكان كل ما يريده هو أن يكون بجوار هذه الفتاة الجميلة.

وبمجرد وصول الفتاة إلى جون، سألته بابتسامة جذابة: "أنت بقي يتقالك جون ولا جو ولا يا بابا؟". وعندها، شعر جون بالتردد قليلاً، ولكنه رد عليها بصوت مرتجف ممزوج بالدهشة والسعادة: "أنت ليالي؟! ".

فأجابت الفتاة بصوتها الناعم: "أيوة ، أنا ليالي." ألف مبروك يا سي بابا". وعندها، شعر جون بالدهشة، فلم يكن يتوقع أن يكون حظه سعيدًا لهذة الدرجة.

وفي هذا الجو الرائع، كان جون يتحدث مع ليالي بشكلٍ لطيف وممتع، حيث بدأوا بتبادل الحديث بشأن الأشياء التي يحبونها والأمور التي تهمهم. وفي هذه الأثناء، شاهدت ليالي مالك أخوها الصغير وهو يلعب مع الأطفال بشغف، ولاحظت أن خدوده حمراء من كثر الجري واللعب.

فجأة، قالت ليالي لجون بابتسامةٍ ودية: "انت شايف الطفل اللي هناك الأبيض وخدوده حمراء من كثر الجري واللعب، ده مالك أخويا، عنده ٧ سنين". ثم اتجهت لمالك وقالت له بطريقةٍ لطيفة: "مالك، تعال إلى هنا وتعرف على جون".

يتبع...

أحببت طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن