أحببت طفلتي (٣٠)

637 2 0
                                    

If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...


الجزء الثلاثون

وفي أحد الأيام، بينما كان جون يقضي وقته في مكتبته، وسهام وليالي في عالمهما الخاص، وعائشة تقوم بمهامها.

الأيام بدأت تمر ببطء، معلنة عن تغييرات غير متوقعة في حياة الجميع في الفيلا. التغيير الأكثر بروزاً كان في تعامل جون مع مالك. بدأ جون يعامل مالك كفتاة وليس ولدًا، مما كان غير مألوف وغير متوقع.

جون بدأ يعامل مالك بنعومة وحنان أكثر من السابق. في صوته نبرة حنونة كلما تحدث إلى مالك، كأنه يتحدث إلى فتاة صغيرة. بدأ يدعوه بـ "ملوكة" بدلاً من مالك، اسم أنثوي يحمل معنى الملكة.

وبشكل مفاجئ، مالك لم يقاوم هذا التغيير في تعامل جون معه. بل على العكس، بدا أنه يستمتع بالحنان الذي يتلقاه من جون، كان يبتسم كلما ناداه جون بـ "ملوكة" وكان يرد بنبرة صوت حنونة ومليئة بالسعادة، أصبح يحب هذه المعاملة الجديدة من جون، وكأنه يشعر بالراحة والأمان فيها.

مالك بدأ يحب الجلوس كثيرا على حجر جون وكلما شعرت بالدفء، كان يتلذذ بهذا الشعور.

في ذات مرة كانت الجميع متجمع كان مالك على حجر جون ويسأله، ووجهه قريب لوجه جون: "بتحبني يا بابا؟" وكان يجيبه جون بنفس الحنية: "بحبك يا ملوكة". كان مالك يحضنه بدلع، ويقوم بتقبل جون بشكل حنون ورومانسي.

وعندما حدث هذا الأمر أمام ليالي، كانت قلقت كثيرا على مستقبل مالك الذكوري لأنه بدأ يحب الحياة كفتاة المدللة.

في ليلة من الليالي والجميع نائم، في الغرفة المظلمة، كانت سهام تنتظر جون على السرير، ترتدي قميص النوم الذي يكشف عن جمالها الطبيعي.

جون، الذي أغلق مكتبه، دخل الغرفة ووجد سهام تنتظره، مع أول نظرة، شعر بالحنان الذي يملأ قلبه، تقدم نحوها بخطوات هادئة وقبّلها بحب، كانت سهام تستمتع باللحظة، ترد القبلة بنفس الحماس.

فجأة، سألته بصوت هادئ: "أريد أن أعرف، مالك، حصل فيه ايه؟"

جون، مستمراً في تقبيلها، أجاب بسؤال آخر: "مالك؟ تقصدين البنوتة ملوكة؟"

سهام شعرت بالدهشة من السؤال، لكنها لم تستطع إخفاء الجاذبية والإثارة التي شعرت بها لجون. "تقصد إيه؟ وضح،" أجابت، وهي تستعد للانغماس في اللحظة العاطفية.

جون، وهو يداعب عفتها بلطف وحنية، أجاب: "مالك بقي ملوكة. لا أستطيع تصور وجود ذكر آخر غيري هنا في الفيلا."

يستكمل جون لسهام حديثه، كأنه يرسم لوحة بكلماته، يتحدث عن ملوكة بحب وإخلاص، تشعر سهام بكل كلمة ينطقها، تتغلغل في أذنيها وتنساب إلى قلبها. بعضها يدغدغ جسدها، وبعضها يرقص على نغمات قلبها.

يبتسم جون بحنان ويحكي عن مالك، "ملوكة تحب الحياة الهادئة والدلع، تحب أن تتباس وتتدلع. طفلة تحب الألوان الزاهية والأشياء الجميلة."

سهام تستمع إلى كل كلمة، يتحول جسدها إلى الأرض التي يزرع فيها جون بذور الكلمات، مع كل حديث عن ملوكة، تشعر بنشوة تنمو داخلها، تنمو مع كل كلمة ينطقها جون، تنمو مع كل تفاصيل ملوكة.

يواصل جون الحديث، "كنت دائماً أعتقد أن البنوتة تنمو بسلام، تحب الدلع والمرح. لكن الولد يكون عصبي، تعب، وشغل. ولذا، قررت أن أختار حياة الدلع والحنية لملوكة."

شعرت سهام بالنشوة تنمو بداخلها، تنمو مع كل كلمة ينطقها جون.

تأوه بلذة، وردت: "مالك هو ابنك يا جون، وأنت ستربيه كما تشاء."

وفي هذه اللحظة، تحول الحديث إلى صمت، حيث يتحدث القلب فقط، ويتفاعل الجسد مع الجسد في رقصة حب خالدة.


يتبع...

If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...

أحببت طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن