أحببت طفلتي

أحببت طفلتي (٨)

Vote & Comment...
Follow me..

الجزء الثامن

كان الجو جميلًا ومشمسًا، والأشعة الدافئة تتساقط بشكل مريح على الشاطئ الرملي الناعم والمياه الصافية الزرقاء. كانت الرياح خفيفة جدًا ومنعشة، مما جعل الأجواء أكثر راحة واسترخاء.

وكان جون وسهام يشعران بالدفء الذي ينبعث من الشمس، وكانوا يستمتعون بالراحة والهدوء الذي يحيط بهم.

سهام ترتدي مايوهًا قطعتين لونه فسفوري لامع يظهر بوضوح  تحت الكاش مايوه الذي كان شفاف قصير يكشف اكثر ما يخبئ، مما جعل جسدها يظهر من خلاله بشكل واضح وملفت.

يتواجد الثنائي مستلقيين على الشازلونج ويشربان العصير فيما يتأملان المشهد الخلاب الذي يحيط بهم.

تبدأ سهام بالحديث لجون عن زوجها السابق، الذي كان قاسيًا عليها وعن الليالي التي قضتها في الحزن والوحدة.

سهام:كانت حياتي صعبة جدا قبل زواجي منك، طليقي كان قاسيًا علي وكان يعاملني بطريقة سيئة، وكان يجعلني أشعر بالإحباط واليأس.

قال جون: وهو يحاول تهدئة سهام، "انا آسف لما حدث معكِ، أنت في حياتك الجديدة الآن، وعلينا ان نستمتع بالحاضر وننسى الماضي".

بعد لحظات من الصمت تعاود الحديث لجون مرة أخرى وتقول: "نعم، دعني استمتع بحياتي الجديدة".

وفجأة، تقوم سهام وتخلع الكاش مايوة بطريقة جريئة حتي يظهر المايوه الذي برز جمال جسدها الجميل وبدأت تسير بشكل مثير نحو الماء، حتى وصلت إلى البحر. وكانت الرياح تلعب بشعرها الطويل، وكان جسدها يتأرجح برفق على الرمال.

شعرت سهام بأنها تتحرر من الماضي الأليم حين لامست المياه جسدها، وشعرت بالانتعاش عندما داعبت اشعة الشمس جلدها، وقررت أن تترك الماضي خلفها وتستمتع بالحاضر.

وعندما نظر جون إليها، لاحظ أن الرواد يشاهدونها، شعر جون بالغيرة حينها عندما لاحظ انتباه رواد الشاطئ لسهام وتوجيه عيونهم عليها بهذا المنظر، ولكن حاول إخفاء مشاعره وتحدث معها بشكل طبيعي. وصرخ جون وهو يبتسم وقال"سهام، أنت تبدو مذهلة هناك في الماء".

أجابت سهام وهي تضحك بصوت عالٍ."شكرًا جون، لقد أشعر بأنني أعيش حياتي من جديد."

لاحظت سهام أن الرواد يشاهدونها، لكنها لم تكن تهتم، بل كانت تستمتع بالحظ الذي يلمع في عينيها.

جون: بصوت عال"هل انتي بخير الآن؟."

أجابت سهام بابتسامة وسط الضوء الذي يتلألأ في عينيها، والتي كانت تعكس السعادة والفرح."شكرًا، جون. أشعر بأنني حرة هناك في الماء"،

عندما قررت سهام ان تسبح، كان المشهد مثير للجميع وكأن سهام تعرض جسدها مجانًا لزوار الشاطئ.

كان البيكيني يلمع بشكل لافت مع الماء وأشعة الشمس وكان يبرز جسدها المليء بالحيوية والجاذبية، وعندما غمرت جسمها المثير في الماء، كانت الشمس تتلألأ على الماء وعلى جسم سهام، وكانت تنعكس عليها أشعة الشمس باللون الذهبي، فيما كان الماء يتجمع حولها بشكل جميل ويرسم منحنيات جسدها بشكل جذاب.

وكانت سهام تشعر بالحيوية والسعادة، وكأنها تعيش لحظة من الحرية والجمال الذي يجعلها تبتسم بعيدا عن أي هموم. وعندما شاهد جون هذا المشهد ، شعر بالغيرة الممتزجة بالإثارة والفخر بزوجته،كانت عيناه مشدودتان نحوها وكان يبتسم بسعادة وهو يشاهدها تستمتع بالماء.

ومن ثم، عادت إلى الشازلونج وجلست لتستريح. وعندما اقتربت الساعة من الغروب، قرر العروسان أن يعودا إلى الفندق.

كانا جون وسهام يشعران بالرضا والسعادة لأنهما قضيا يومًا ممتعًا ومليئًا بالمرح والإثارة والاسترخاء. وكان هذا اليوم الذي قضيه في البحر يحمل ذكريات لا تُنسى وممتعة تستحق الاحتفاظ بها طويلاً.

يتبع...