أحببت طفلتي (٢٤)

654 2 0
                                    

If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...


الجزء الرابع والعشرون

تقف ليالي امام المرآة ، تحمل بين يديها المايوه، بدأت تنزع ثيابها بثقة، أبتسامة حنونة تلعب على شفتيها. كانت تستمتع برؤية انعكاسها في المرآة، وهي تتحول إلى فتاة جميلة. لكن الابتسامة تلاشت عندما انتابتها ذكريات الحياة مع والدها القاسي.

أغضت نظرها للحظة، ثم رفعتها مرة أخرى إلى المرآة، وضعت المايوه على جسدها النحيل وعادت الابتسامة إلى وجهها.

خرجت ليالي من غرفتها بخطوات خفيفة، وهي تتوجه إلى الحديقة حيث كانت أمها سهام وزوجها جون يستمتعان بالمسبح، متشابكين في أحضان بعضهما البعض.

قالت ليالي بمرح: "واو، ما هذه الرومانسية؟".

جون رد بابتسامة، "رأيت عروسة البحر اليوم".

أجابت ليالي بخجل، "شكراً جون".

بعدها، أشارت سهام بيدها نحو الماء، قائلة بحب، "هيا يا ليالي، انضمي إلينا".

بدون تردد، نزلت ليالي في الماء الدافئ، كانت لحظة صادقة، تظهر الحقيقة البسيطة للحياة الفرح، الحزن، الاثارة، الذكريات، والأمل في المستقبل.

وبمجرد انغماس ليالي في الماء الدافئ، أصبح المايوه الذي ترتديه مبللاً، وبدأت حلماتها تظهر بوضوح تحت القماش الرطب. لحظة ذلك، امتزجت في قلبها مشاعر الإحراج والإثارة في الوقت نفسه.

شعرت بحرج شديد في البداية، الإحساس بأن جميع الأعين موجهة نحوها. كانت قلقة من رد فعل الآخرين، قلقة من أن يكون جون أو سهام قد لاحظا.

تمنيت لو بإمكانها اخفائهم، تحاول تغطية نفسها بذراعيها وجهها باللون الأحمر.

ولكن في اللحظة التالية، امتلأت بالسعادة. كانت تشعر بالحرية والراحة في الماء، تحت ، مع أصوات الطيور في الخلفية. كانت تشعر بالحياة الحقيقية التي لم تتخيل ان تعيشها من قبل.

هي ترتعش، ليس من البرودة، ولكن من الإثارة والنشوة. وفي النهاية، قررت أن تتجاهل الإحراج وتستمتع باللحظة.

"حسنًا، فلنستمتع بالسباحة"، قالت لنفسها، وابتسمت بسعادة.

في حين كانت الضحكات الخفيفة لأمها وجون تملأ الهواء، لاحظت شيئًا في الزاوية، كان هناك مالك، الذي كان ينهمك في لعبه وحيدًا. كان يقفز من طرف المسبح ثم يصعد ويعاود القفز، عند رؤيته، امتلأت عيون ليالي بالدفء والمرح.

صرخت ليالي، وهي تهرول نحوه "مالك!، توقف مالك عن الصعود وتعال".

نظر إلى أخته بعيون متوهجة من الفرح والترحيب.

قال مالك، وهو يركض نحوها :"ليالي!"

انتقلت ليالي بخفة من الجري إلى القفز، وهي تغطس في الماء بجانب مالك، مما أثار الضحكات منه. كانت مليئة بالسعادة والحرية، تلعب مع مالك وتشاركه الفرح والمرح.

في الأثناء، كان جون يحتضن سهام بحنان، وهما يشاهدان أطفالهم يلعبون ويتمتعون بالماء. كان الشمس تغرب، والضوء الذهبي يغمر المكان، والنجوم تبدأ في الظهور في السماء. "هذه هي الحياة الجميلة"، تمتم جون بهدوء، وهو يشدد على أحضانه حول سهام، في حين أن الفرح يغمر الحديقة والضحكات تملأ الهواء.

يتبع...

If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...

أحببت طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن