أحببت طفلتي (٢٦)

598 3 0
                                    

If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...


الجزء السادس والعشرون

في اليوم التالي، استيقظت سهام مع أشعة الشمس التي تنزلق عبر الستائر. بعد أن استعادت حواسها، انتشلت نفسها من السرير وذهبت لفتح الستائر والنافذة.

كان منظر جون الواقف عند باب الفيلا أمرًا ألهم سهام الابتسامة. كانت هناك سيارة كبيرة متوقفة بجانبه، ويمكن لسهام رؤية الخزائن المليئة بالمؤونة لمدة شهر. كان هناك الأكل واللحوم والعصائر والمخبوزات وكل شيء آخر تحتاجه العائلة للأكل.

رأت عاملاً يحمل الحاجات وينقلها داخل الفيلا. بينما كان يعمل، استدارت سهام لنظرة أخيرة على جون. كان يحاسب الرجال، وبعد ذلك، انطلقت العربية وغادرت الفيلا.

وقف جون عند الباب للفيلا ونظر على باب الفيلا الكبير، أغلقه الحرس بعد أن غادر العمال. بعد الإغلاق، نظر الحارس إلى جون وأعطاه إشارة بالرأس، مؤكداً أن كل شيء في حالة جيدة.

شعرت سهام بالأمان والراحة في فيلاتها الجديدة، مدركة أن جون يهتم بكل التفاصيل لضمان راحتها وراحة عائلتها.

في تلك اللحظة ، وصلت ثلاثة نساء إلى الفيلا. كانت الأولى، امرأة متوسطة العمر تدعى لينا، ملابسها نظيفة ومرتبة، وهي تحمل حقيبة تحتوي على الأدوات التي تحتاجها للطبخ.

الثانية كانت امرأة صغيرة تدعى ماريا. كانت تبدو قوية ونشطة، كانت تحمل في يدها فرشاة ومكنسة، ومرتبطة بخصرها حزام يحتوي على أدوات النظافة.

الثالثة، عائشة، كانت امرأة أنيقة في الثلاثينيات من عمرها. كانت تحمل حقيبة صغيرة تحتوي على الأغراض الشخصية، وبدا أنها تعرف جون جيدا.

بمجرد دخولهن، قام جون بترحيبهن بابتسامة ودية على وجهه. "أهلاً وسهلاً بكن في الفيلا،" قال، وهو يشير إلى كل واحدة منهن بدورها. "لينا، أنتِ مكلفة بالطبخ. ماريا، أنتِ مسؤولة عن النظافة. وأما أنتِ عائشة، فأنتِ ستكونين خادمة خاصة لي."

لينا وماريا ابتسمتا وأعطيتا جون اشارة بالرأس، معبرتين عن استعدادهما للبدء في العمل. عائشة، من ناحيتها، أعطت جون ابتسامة ودية وقالت، "سأكون سعيدة بذلك، يا سيدي."

وبذلك، بدأت الحياة الجديدة في الفيلا مع الخدم الجدد. لينا بدأت في تحضير الطعام، وماريا بدأت في التنظيف، بينما بدأت عائشة في مساعدة جون في الأمور الروتينية اليومية.

كانت سهام وليالي ومالك يشاهدوا كل هذا بابتسامة على وجههم، مشعرين بالراحة والأمان في بيتهما الجديد. تناولوا فطورهم ببساطة، وهم يستمتعوا بطعم الخبز الطازج وعصير البرتقال الذي يبدو أنه تم عصره للتو. بينما كانوا تتناولوا وجبتهم، دخل جون الغرفة مع ابتسامة على وجهه، خلفه خادمته عائشة بعد ارتداء زيها.

"صباح الخير"، قال جون، وهو يجلس علي الطاولة . "هل تحتاجوا إلى شيء آخر؟"

سهام ابتسمت، وهي تشعر بالراحة في وجوده. "لا، شكراً لك، جون. كل شيء مثالي."

في تلك اللحظة، كانت عائشة تبرز بشكل ملحوظ بين الخدم، تميزت بمظهرها الغريب والملفت للنظر. كانت ترتدي زياً غير تقليدي للخادمات، لكن بطريقة أنيقة ومتميزة.

كانت ترتدي قميصاً أبيض قصيراً، كان يكشف عن منطقة بطنها النحيفة. الأزرار العليا من قميصها مفتوحة، مما يكشف عن سنتيانة بيضاء ناصعة، نظيفة وأنيقة. كانت ترتدي أيضاً جيبة سوداء قصيرة، كانت ضيقة وقصيرة لدرجة أنها بالكاد تغطي لباسها الداخلي.

لكن الأكثر غرابة وملفتًا في اطلالة عائشة، كانت السلاسل الثقيلة التي كانت ترتديها. كانت لديها سلاسل سميكة من الحديد تربط بين يديها. كانت السلاسل ثقيلة وصلبة، مما يحد من حركة ذراعيها ويمنعها من فتحها تماماً. ومع ذلك، كانت تتحرك بأناقة وتمسك بأغراضها بكل سهولة، بالرغم من وزن السلاسل والقيود التي تفرضها على حركتها.

وقفت عائشة بصمت، وهي تنتظر أوامر جون. كانت تنظر اليه بنظرة هادئة ومطيعة، وهي تحمل سلاسلها الثقيلة بكل قوة وثقة. كانت عائشة تبدو مثل النحت، هادئة وقوية، مع قيودها التي تعكس قوتها الداخلية والتزامها بخدمة سيدها، جون.

يتبع...

If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...

أحببت طفلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن