If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...
الجزء السابع والعشرونفي أثناء ذلك، لينا، الخادمة الأخرى، كانت تقوم بتقديم الطعام لسهام وليالي ومالك. كانت تملأ أكوابهم بالعصير بكل دقة وأدب، وتقدم لهم الطعام بكل احترافية ورقة، مع ابتسامة ودودة على وجهها.
وفي الوقت نفسه، كانت عائشة تقوم بخدمة جون، رغم السلاسل الثقيلة المعلقة على يديها ورقبتها المطوقة، كانت تتحرك بكل أناقة وسلاسة.
كانت تملأ كأس جون بالنبيذ بكل دقة، وتقدم له الطعام بكل رقة واحترافية. كانت تهتم بكل تفصيلة صغيرة، تتأكد من أن كل شيء مثالي له، الجميع في الغرفة لاحظوا الرعاية والاهتمام الذي تقدمه عائشة لجون.
كانت عائشة ليست فقط خادمة، بل كانت أيضا صديقة جون المقربة والموثوقة، وكانت تلك السلاسل تمثل رمزاً لهذه الثقة والعلاقة القوية بينهما، استغربت ليالي من الأمر، كانت تنظر إلى عائشة بغموض، لم تكن تتوقع أن ترى خادمة ترتدي مثل هذه الملابس والاكسسوارات.
نظرت إلى جون، ثم نظرت إلى سهام ومالك، "لماذا ترتدي عائشة هذه الأشياء؟" سألت ليالي. كان صوتها مليئاً بالاستغراب والفضول.
جون ابتسم وأجاب: "عائشة ليست مجرد خادمة، إنها أيضا صديقة قديمة وثقتها غالية على قلبي. تلك السلاسل والطوق تمثلان رمزاً للثقة والقوة الداخلية التي تحملها عائشة."
ليالي ابتسمت، فهمت الآن. كانت عائشة مختلفة، ولكن بطريقة جيدة. وكانت تلك السلاسل والطوق تمثلان علامة فريدة على هذا الاختلاف.
فجأة، أشار جون بيده نحو عائشة، وقال بصوت هادئ ولكن حازم: "عائشة، هل يمكنك أن تحضري لنا بعض المشروبات؟"
رغم السلاسل الثقيلة، استجابت عائشة بسرعة. انحنت بأدب، ومشت بخطوات محكمة وثابتة، مع كل حركة تُسمع صوت السلاسل الصاخبة. لكنها بالرغم من ذلك، كانت تتحرك بسلاسة وأناقة غير عادية.
بينما كانت عائشة تختفي خلف الأبواب الخشبية الكبيرة، ركزت ليالي على جون، "إذاً هي صديقة وليست فقط خادمة. لكن السلاسل، هل هي لا تشعر بالألم أو الضيق؟"
جون أطلق ضحكة خفيفة، "عائشة قوية أكثر مما تتخيلين، ليالي. إنها تتحمل الألم والضيق، لكنها تختارهما. السلاسل هي رمز للتحديات التي واجهتها وتغلبت عليها. إنها تتجول بها كتذكير بما أنجزته وبمدى قوتها."
ليالي وقفت في صمت لحظة وهي تهضم ما سمعت. كانت عائشة مثيرة للإعجاب بالفعل بقوتها وشجاعتها. وبينما كانت تنتظر عودة عائشة بالمشروبات، بدأت ليالي تشعر بالحيرة تجاه الخادمة الغامضة التي كانت تعرفها الآن باسم عائشة.
كان الصمت كان يسيطر على الغرفة، مع الجميع ينغمس في تناول الطعام.
فجأة، كسرت ليالي الصمت، صوتها يرتفع بنعومة في الهواء الصباحي الهادئ، "عائشة، أريد كوب ماء، من فضلك." عائشة، التي كانت تقف بجانب جون، كانت صامتة وثابتة كالصخرة. لم تبدي أي رد فعل.
ليالي، وهي تشعر بالدهشة والارتباك، تكررت طلبها، ولكن عائشة لم تتحرك، كأنها تمثال نحت من الحجر. الصمت عاد ليملأ الغرفة، مع الجميع ينظرون بدهشة.
ثم، وكأنه يشير للعاصفة لتهدأ، رفع جون يده بلطف وأشار لعائشة. في لحظة، انكسر الجمود الذي احتضن عائشة. كانت تتحرك بسلاسة وأناقة، وكأنها ترقص مع الرياح. انتقلت بابريق الماء، ثم ملأت كوب ليالي بابتسامة ودودة.
في تلك اللحظة، قال جون بصوت هادئ ولكنه قوي، "عائشة لا تأخذ أوامر من أحد غيري. هي خادمتي الخاصة الموثوقة. يا ليالي، أتمنى أن تفهمي ذلك." كلماته ثقيلة ولكنها تحمل بين طياتها الاحترام والثقة. الصمت عاد إلى الغرفة مرة أخرى، ولكن هذه المرة كان مختلفاً - كان صمتاً من الاستغراب والحيرة.
يتبع..
If you like ♥️
Vote & Comment...
Follow me...
أنت تقرأ
أحببت طفلتي
Mystery / Thriller"في دينا العجائب، تتحاكى قصة أحببت طفلتي، حكاية عن الأمل والخداع الأعمق. يتزوج جون، الرجل الأمين والحنون، من سهام، الأرملة التي تعول طفليها، ليالي ومالك. يأخذهم للعيش في فيلا فاخرة، حيث يصبحون عائلة. ومع ذلك، هذا الواقع الجديد يختبئ خلف أسوار الفيلا...