أحببت طفلتي

أحببت طفلتي (١١)

الجزء الحادي عشر

في الصباح الباكر، استيقظ جون وسهام العروسان معًا في جوٍ غرامي، وهما متدليان على بعضهما البعض بسلام. ولم يكن لديهما أي خطط محددة لهذا اليوم، ولكن كانوا سعداء للغاية بوجود بعضهما البعض.

قال جون لسهام بابتسامة: "حضري نفسك، لأننا هنقوم نفطر بعد كدة سنذهب للتسوق ونجيب هدايا للعائلة". فرحت سهام بهذه الفكرة ثم قالت وهي تعانق جون بحرارة، "أنا متحمسة جدًا لذلك! دعنا نقوم بذلك".

بعد الإفطار اللذيذ والشهي، عاد جون وسهام إلى غرفتهما للاستعداد للخروج والتسوق. وكان الجو رائعًا في هذا اليوم، مما جعلهما يشعران بالسعادة والحماس.وبدأوا في التخطيط والتحضير لهذا اليوم المثير.

لبسوا أفضل ملابسهم واستخدموا عطورهم المفضلة، حيث كان جون متألقًا بزيّه وسهام تألقت بفستانها الأنيق والجذاب، وكانت تنبعث منها رائحة جميلة.

خرج جون وزوجته سهام من الفندق الذي كانا يقيمان فيه، وانطلقا في رحلة تسوق ممتعة لاستكشاف المنطقة المحيطة بهم.

كانت الشمس مشرقة والهواء منعشًا، مما جعلهم يشعرون بالنشاط والحيوية. ابتدأت رحلتهم بزيارة العديد من المحلات التجارية والأسواق المحلية، حيث تجولوا بين البضائع الغنية والمتنوعة، والمعروضة بألوانها الزاهية وأشكالها المتنوعة.

وفي وسط هذا الجو الحماسي، انتبه جون إلى محل لبيع ملابس السباحة، وتوقف أمام المحل ليتأمل البضائع المعروضة. ولفتت انتباهه مجموعة من المايوهات البناتي والولادي الجميلة التي تزينت بأشكال مختلفة وألوان متعددة. ورغم أن سهام استغربت اختياره لهذه الملابس، بسبب أن مقاساتها لا تناسبها جميعًا إلا أنها احترمت خصوصيته ولم تسأله عن السبب.

بدأت سهام بشراء هدية لابنتها ليالي، واختارت لها فستانًا جميلًا مزينًا بالزهور الصغيرة والتطريز الرقيق، وذلك لأنها تعرف أن ليالي تحب الفساتين الجميلة والأنيقة.

وبالنسبة لابنها ملك، فاختارت له هدية تتمثل في مجموعة من الألعاب التعليمية والألعاب الإلكترونية، وذلك لأنه يحب اللعب والتعلم في نفس الوقت.

أما هدية سهام لوالدها، فكانت ساعة يد مميزة وفخمة، وذلك لأن والدها يحب الساعات الراقية والفخمة.

وأخيرًا، فاختارت سهام هدية لوالدتها، وكانت عبارة عن مجموعة من العطور الفاخرة، وذلك لأن والدتها تحب العناية بالجمال والاهتمام بالروائح الجميلة.

أما بالنسبة لجون، فقرر شراء هدية لأطفال سهام، وقد قرر أيضًا شراء هدية مميزة لسهام، واختار لها عقدًا جميلًا مرصعًا بالأحجار الكريمة، وذلك لأنه يعرف أنها تحب المجوهرات الجميلة والأنيقة.

وعندما انتهوا من التسوق، عادوا إلى الفندق واستراح جون وسهام لبعض الوقت، حيث قاموا بتناول القهوة والحلويات في اللوبي. ولم يستطيعا إخفاء سعادتهما بتلك الرحلة الممتعة التي امتدت طوال اليوم.

ثم بدأوا في تحضير الهدايا التي اشتروها، حيث قاموا بتغليفها بألوان زاهية وجميلة، ووضعوا عليها الأشرطة والشرائط اللامعة التي تزينها.

عندما انتهى جون وسهام من تجهيز الهدايا، قرروا الاتصال بعائلة سهام لإبلاغهم بأنهم قد اشتروا الهدايا لهم وأنهم سيكونوا في الفيلا اليوم التالي لتقديم الهدايا لهم شخصياً.

وعندما سمعت عائلة سهام هذا الخبر، أصابهم الفرح والسعادة، وتفاعلوا بشكل إيجابي مع هذا الخبر.

فقد بدأوا بالتحدث بحماس شديد، وهم يشكروا جون وسهام ، وعندما سألوهم عن ماهية الهدايا التي اختاروها لهم، لانهم كانوا متحمسين للغاية لمعرفة ماذا اشتروا لهم، ولكن فضلوا العرسان ان تكون مفجأة.

وكانت هذه اللحظة بالنسبة لعائلة سهام لحظة جميلة ومميزة، حيث شعروا بالتقدير والاهتمام من جون وسهام، وبدأوا في الاستعداد لهذا اللقاء المنتظر مع الأحباب.

يتبع....