كان جالس كالعادة على مكتبه يكتب بعد ما بدأ بروايتة الجديدة وصوت أم كلثوم مالي غرفتة يدندن وياها"رجعوني عينيك لأيامي اللي راحو علموني اندم ع الماضي وجراحو"
انطرق باب غرفتة علي قاطع تركيز
"تفضل""لهيب! بعدك كاعد"
"اي يوم، حبيبتي مجايني نوم دا اكتب"
جاوب والدتةتنهدت هية وكالت "حبيبي مو زين عليك السهر باجر كمل"
استقام من مكتبة وراح عندهة مقبل راسهة
" حبيبتي انتِ شوي وانام"
تأفأفت والدتة ودائماً ما كانت تكره سهرة لساعات متأخرة من الليل"اخلي تينة تجيبلك حليب حبيبي"
" شنو مو كبرت ع الحليب، ترة عمري 25" قال لهيب بضجر"واذا كبرت تبقى طفلي المدلل والوحيد"
قالت بأبتسامة تتقرب منة تحضنة ردلها الحضن وضحك "لا تبقى اكثر يلة نام، تصبح
على خير"
"انتِ من اهلة" راحت والدتة غالقة لباب وراها رجع لهيب لمكتبة يكمل كتابة رواية.
..لهيب الولد المدلل والوحيد لعائلة غنية جداً
والدتة دكتورة جامعية ووالدة من اشهر القضاة في العراق هوة عايش عيشة ينحسد عليهة عائلة محبة، ترف، جمال و ما ناقصة اي شي. دارس اللغة العربية وآدابها واللغة الانكليزية هوة من صغير موهوب بالكتابة وحلمة يصير كاتب وتوفق الحمدالله والان يكتب بروايتة الثالثة، مع انو اهلة رادو يدخل طب لأن معدلة عالي بس من شافوا رغبتة موهبته بالكتابة ما عارضوا ع دخولة لقسم اللغة العربية."لهيب، لهيب"
سمع صوت والدتة تكعد بي بس ما يقبل يكعد جان دافن راسة بالمخدات وطالع بس شعرة المموج بلون سواد الليل تأفأف وكال
"ما اريد عوفيني بس 5دقايق"
"مو كتلي اكعدك ع 8am عندك عقد مال توقيع الرواية"
"اي حبيبتي بس شوية"
"كيفك اني تأخرت ع دوامي، راح اوصي تينة
تكعدك"
قالت وتجهت لخارج غرفة لهيب الكبيرة بتصميم عصري مع بياض الجدران والبردات دائماً ما جان يحب اللون الابيض.استفاق لهيب وكعد من فراشة وعيونة حمر بسبب سهر البارحة راح دخل الحمام سبح وفرش وعدل شعرة وغير ملابسة بهودي اسود وبنطرون واسع اسود كذلك رش عطرة المفضل اللي يناسبة وباوع للمراية اخر شي واخذ أوراق واغراضة وطلع نازل جوة غرفتة بالطابق الثاني.
نرل لكة تينة بالمطبخ ابو وامة بالدوام طبعاً
"صباح الخير استاذ لهيب احضرلك ريوك"