تَلاقٍ

4.8K 310 315
                                    

ما أدري أمشي بيا درب كل الدروب دروبك
.
.

كان مشغول تماماً بالتوقيع للناس واحد تلو الاخر الى ان فرغت القاعة وبقى القليل من الناس، نزع مناظرة الطبية وفرك عيونة بتعب ارتشف قليلاً من القهوة اللي على الطاولة ثم اعتدل بجلستة بعد ان طالت مدتها تنهد بتعب ثم اكمل توقيع للأشخاص القليل المتبقين، قدم الة شخص ما الكتاب بدون ما يتكلم

"بأسم منو"
تكلم لهيب بصوته الهادئ الذي يبعث الراحة في القلوب من دون ان يرفع رأسه على الشخص يفتح الكتاب ويمسك القلم بأيدة منتظر جواب الشخص عقد حاجبيه بأنزعاج بعد ان طال صمته ثم رفع برأسه

"خطاب"
تكلم بصوت مليئ بالشجن ونبرته الرجولية الذي الفها الاخر، نبض قلب لهيب ما ان التمست مسامعة الصوت مع الاسم ليقع القلم منه على الأرض ثم يشرد به جامد في مكانه لا يتحرك يحصل بينهم تواصل بصري يناظرون في عيون بعض لمدة طويلة لا يرمشون فيها حتى، ناظر لهيب في عيونه العسلية الحادة التي تتبع بؤبؤه اينما تحرك كان الحديث وكأنما بين عيونهم المليئة بالشوق مع العتاب مع الالم والغصة طالت مدة تحديقهم ببعض بشكل مبالغ فيه عاينوا على ملامح بعض التي غيرتها السنين

" استاذ لهيب ما يجي دورنة"
تكلمت انثى بأنزعاج تقف وراء خطاب بعد ان كانت متحمسه جداً لتحصل على توقيع كاتبها المفضل مندهشة من وقوف هذا الرجل الضخم صامت امامها، قاطع صوتها تحديقهم ببعض تحمحم لهيب لينزل يأخذ القلم الذي وقع منه ينحني خطاب قبله ليقدمه له يسحبه منه لهيب بسرعة ثم يكتب اسمه على الكتاب بخط متعرج بسبب يده الراجفة التي يحاول ان يوقفها يلاحظ الاخر الأكبر ذلك، قدم الة الكتاب من دون ان يرفع راسة ناحيتة يأخذه منه ثم ينسحب من المكان تدريجياً يلتفت لهيب على هيئته المغادرة يناظرها بحزن،

اكمل بسرعة توقيع الأشخاص المتبقين ليغادرون من المكان ثم يستقيم هوة بسرعة ليلحق به يتنهد براحة بعد ان يجده هناك جالس على طاولة توجد في باب القاعة، تقرب لهيب ثم سحب كرسي من امامه وجلس بدون استأذان انتبه خطاب لوجودة والتفت علي ورجعوا يناظرون بعضهم

" شلونك"
اردف خطاب بصوت يغلب عليه الشجن والحزن وراح يناظر المقابيلة بادي من عيونة السود الواسعة الى انفة الصغير الحاد ثم شفاهة الى جسدة اللي مبين علي النحول عن السابق مع قصة شعره الجديدة اللي ما مقصرة جداً مبقي فقط الجزء العلوي منه باقي حسن الوجه كما عهده تماماً لا تزيده السنين الا جمالاً مضاعف

" زين، وانت"
رد لهيب بصوت ناصي يكاد يكون مسموع يناظر هو الاخر الى ملامح الأكبر وهيئته المتعبة مقدمة شعره المكتسية ببعض الشيب عيونه الحادة تقاسيم وجهه بنيته الضخمة لا يرمش ابداً وكأنه يريد ان يشبع عيونه بهذا الرجل الغائب عنه   

 لَهِيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن