تَعَلُّق

5.7K 275 216
                                    

"لم الغرور لمـاذا لا يصارحني
أيسرق القلب منّي ثمّ يلقيـه؟"
____

افاق من النوم على يفتح اجفانه رويداً رويداً يناظر السقف بتعجب من وجوده بمكان غير مألوف عليه يحاول ان يتذكر ما حدث من امور في البارحة ليلتفت على الطاولة الصغيره بجانب السرير يبحث عن هاتفه يناظر هناك مجموعة من حبات الهيل ليدرك بعدها اين هو، يرفع الغطاء بعدها عنه يحاول ان يستقيم من مكانه يشعر ان جسده مكسر ليناظر بتعجب ملابسه شورت قصير مع بلوزة سوداء تتوسط عقدة في حاجبيه. يغضب من ملابس الأطفال هذه يخجل ان يخرج بها من باب الغرفة كونه يعلم ان خطاب لا يسكن وحده يسمع اصوات حركة من الخارج

تمر فترة يعزم امره بعد ذلك يخرج من الغرفة يتوجه الى مكان الصوت يدخل الى المطبخ البسيط ليناظر هيئة الاخر هناك منشغل بعمل شيءما،
ما ان يشعر بحركة يلتفت عليه خطاب

"صباح الخير والعافية صباحك ورد حبيبي، ما شايف حياتي كلهة گمر يطلع بالنهار "

تكلم خطاب يصبح بأجمل الكلمات وارق نبرة على لهيب المنزعج العاقد حاجبيه يعاين خطاب هيئته بالشورت مع شعره الغير مرتب مبعثر قليلاً يذوب من لطافة مظهره

"هاي ليش جبتني هنا وشملبسني مجنون"

تكلم لهيب بعصبية يسحب بالشورت ينزله قليلاً لا يهتم بكلمات الاخر الغزلية ولا نظرات الحب التي تنبعث من عيونه

"يجنن عليك, وبعدين علساس ما تدري شكد نومك ثكيل البارحة اكعد بيك ساعتين ما تقبل تكعد، ولبستك هذا لأن هدومك كلهة وصخة"

تحدث خطاب بهدوء يشرح للاخر سبب وجوده وملابسه ليهدأ لهيب يعلم ان نومه ثقيل وانه كان متعب من السفر والمرض لا ينام لليالي عديدة من الالم والارق

" يلا تعال اكل حبيبي "

اكمل خطاب يحمل الصينية التي جهزها لهم يأخذ بها الى الهول يضعها على الأرض امام ديوانهم الأرضي الصغير يأخذ ليدعو لهيب للجلوس يكعد لهيب امام الصينية لا يعارض يجلس امامه خطاب

"شوف جبتلك كاهي وگيمر احنة بس بالعيد ناكلة جبتة لأن اني عندي عيد بشوفتك"

تكلم خطاب بحنية يبتسم للهيب الذي يناظره بنظرات جانبية لا يعجبه كلام الغزل الرخيص هذا، يعاين خطاب على جلسته متربع امامه يلاحظ باطن زره الظاهر من الشورت القصير وسيقانه الملساء بدون ولا شعره مع بياضها الخطير على قلب خطاب،

يتحمحم يعتدل بجلسته ثم يأخذ القطعة الفوقية من الكاهي يضع فيها گيمر بالملعقة يلفها بأحكام يقدمها ناحية فم لهيب يضع بيده الاخرى تحت اللقمة كي لا يتسخ يفتح لهيب فمه بخفة ويعض بأسنانه على الكاهي مبتدي يلوك بهدوء

 لَهِيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن