"هم تدري من اعتازلك
شتسوي بية العازة
هم تدري شيحس الگلب
لمن يريد اعزازه"
______
"ليش يمة هيچ كسرت بخاطر اخوك نشفت عيونة من البچي على العتوي مالة"
تكلمت حسنة تجلس بالقرب من خطاب يعتصر قلبها على صغيرها المدلل لا تعلم لما يعامله خطاب بهذه الطريقة
" ميخالف يمة خلي اني عود اجيبلة غيرة"
اردف خطاب بعدم اهتمام شارد الذهن يناظر قبضة يديه المليئة بالكدمات من ضربه لعلي يشعر بحزن وندم على ما افتعله به عندما تملكته العصبية وسيطرت عليه لا يستوعب ما رأه سابقاً
" لا تضم علية كلي بايگة مو
هيج ربيتكم مستحيل"
اكملت حسنة تلطم على وجهها لا تلاقي جواب من خطاب لا يعلم بماذا يبرر لها واي شيء يخبرها لذا يومئ لها ويتمتم
" ترة مراهق بعدة مو بعقلة اني اتفاهم ويا"
" لا تأذي خطاب يمة هذا بزر الكعدة مدلل مالي"
" شتدرين بية يمة اني مستحيل اذي زيود بس لازم يتعاقب على الغلط،
باوعي يمة تراقبي من يخلص دوامة ما يروح منا منا واذا تأخر تتصلين علية حتى لو جنت بالورشة وراح اوصي ريمة هم"
تكلم خطاب بلهجة تهكمية محذرة لا تعلم حسنة سر هذا التشدد وهالة خطاب الغريبة
" يمة قابل هوة شيسوي وين يروح هوة لمدرستة لو يلعب طوبة هنا كبالنة،
روح يمة فدوة اروحلك بس راضي"
" استغفر الله خو انتِ عندچ زيود ماكو منة حتلو غلطان"
اردف خطاب بعصبية يعلم انها دائماً ما كانت تقف في صفه على الصواب والخطأ لا تقبل ان يمسه احد بكلمة سيئة،
ليستقيم بعدها من مكانه متوجه لغرفة زيد يفتح الباب ليجده نائماً يتقرب من فراشه قليلاً ليعاين هيئته متكور على نفسه تنام في حضنه قطته مشمشة يمسح قليلاً على عيونه المتورمة من البكاء
" اوف منك زعطوط كاعد تحبلي رجال بكدك مرتين ولك انت ذاك اليوم صرت"
تمتم خطاب يهمس بهدوء يتنهد بحسرة لا يعلم كيف يتعامل مع وضع حرج كهذا.
في هدوء الفجر كان يضع بملابسه في شنطة المدرسة مع بعض الاحتياجات ليتسلل من بيتهم الهادئ على اطراف اصابعه ممسك بمشمشة قطته في يده ليخرج هارباً الى بيت حبيبه ليعيشوا بسلام هناك كما يعتقد بسذاجه في احلامه الطفولية
