كان يلبس بدلته الرسمية الانيقة بلونها الاوف وايت مع قميص ابيض يتجهز لحفل توقيع روايته ثم يرتب شعره يرجعه للخلف بتسريحة جديدة ويلبس بعض الاكسسوارات من خاتم فضي رفيع وساعة انيقة تناسب بدلته ليخرج من غرفته متوجه للاسفل ليجد الاخر ينتظره جالس على كنبة الهول
" سبحان الله شهلحسن "
تمتم خطاب بصوت مسموع وهو يعاين الاخر الذي ينزل من الدرج يلاحظ قوامه الممشوق وتسريحته الجديدة جاعلة من وجهه يظهر كالبدر ليسحب خطاب شهيق تلو الاخر بدون ان يزفره وهو يناظر الاخر يتقدم ناحيته
" يلة خلصت امشي تأخرنة"
تكلم لهيب يقف امام خطاب الجالس في مكانه مسطول من المنظر لا يرمش حتى
" اوكف حباب خل اخذلك صورة "
تكلم خطاب يقاطع صفنته ثم يخرج هاتفه القديم من جيبه ليصور حبيبه
" توء ما احب الصور"
اردف لهيب بضجر يضع بكفه على هاتف خطاب دائماً ما كان يكره الصور حتى ان هاتفه يحوي على قلة منهم
" بس وحدة "
اردف خطاب بتوسل ليرفع لهيب يده عن الكاميرا ويقف معتدل يضع يده في جيبه يناظر ناحيته خطاب المشغول بألتقاط الصور
" الله تجنن، خل ناخذ سيلفي بسرعة "
اكمل خطاب متقرب من لهيب يضع بيده على كتفه يقرب وجهه منه يبتسم وهو يلتقط الصور اما لهيب فكان عاقد حاجبيه في السيلفي
يتوجهون بعدها الى الحفل في مقهى ذا تصميم كلاسيكي يحوي على طاولة وكرسي في الزاوية للهيب مع صوره وكتبه في المكتبة القريبة من الطاولة يدخل لهيب جالس في مكانه ليبدأ الناس يأتون له افواجاً ليحصلوا على توقيعه يتوتر قليلاً من الازدحام ثم يتلفت هنا وهناك في عينيه الا ان يقع بأنظاره عليه واقف في الخلف مبتسم للهيب الذي يبتسم له هو أيضاً يشعر براحة بعدها
"شگد انت مبدع افتخر بيك هواي اليوم اتباها بحبيبي گدام الناس كلهة، تعبت واجتهدت وحققت نجاحك انت انسان عظيم"
تكلم خطاب مع لهيب بفخر يضع بيديه على زنديه واقفين امام السيارة بعد ان انتهى حفل التوقيع بسلام
" شكراً خطاب هاي الك اذا صار عندك وقت اقرا"
اردف لهيب يقدم نسخة من كتابه لخطاب يبتسم له ويأخذ منه يفتح اول صفحة يقرأ الاهداء المكتوب بخط مرتب كصاحبه