"ما اگدر ابقة اكثر هنا ما اگدر اريد ارجع لبيتي"تكلم لهيب مع سنان بعدما ضاق ذرعاً من حرص والدة الدائم واجباره على البقاء في الفلة وكأنما هو طفل صغير
"اني منطي لخطاب اجازة ثلاث اسابيع لحد ما تخلص تبقة هنا"
تكلم سنان وهو لا يعلم شنو ممكن يصيب ابنه الحبيب ما ان خرج من تحت ضله وبدون حارس ايضا ما يأمن عليه من اولاد الحرام
"لا تگلي خرة، يعني مد افهم شنو رجعت صغير ما اگدر اروح لبيتي الة حرس"
تحدث لهيب بعصبية وضجر من تصرفات والدة الباتت لا تحتمل
"ما تفتهم شنو خطر على حياتك"
"خطر من منو بابا"
اردف لهيب يناظر والدة بعيونة بتحدي وكأنما يعلم انو سنان مخبي علي شي او يستغفلة يلاقي الصمت من سنان يحاول بشتى الطرق يتملص من الحوار
"وذولي الناس ليش خطفوا خطاب وضربوا اني ابنك لو خطاب فهمني""لا تستغفلني گلي منو اخو مو "
"لا بابا ناس بالشغل لتدخل"
تكلم سنان وهو يتهرب لا يناظر ابنه في عينيه يخاف عليه من معرفته بالامور اللي ممكن ترجعة للتهلكة
"ههههه انت ما معتبرني ابنك مجرد عالة عليك مو؟ تخلي واحد من الشارع يحرسني وتخلي يعرف كل شي عني، لهالدرجة تشوفني ضعيف"" وشنو عبالك اخاف منة اوگف بنص عينة خل يجيلي واني اعرف شلون اتصرف ويا"
تكلم لهيب بثقة ونبرة غير متزعزعة وهو فعلاً لا يخاف منه شنو ممكن يصير الة اكثر من الصار، غير ابالي بالشر القادم لهُ
" الموضوع خطر لهيب لا تستهين بي دينبش على سالفة طه، اني بس اريد احميك لهيب"تكلم سنان بتردد وما ان سمع ابنه هذا الكلام سقطت كل علامات الثقة من على وجه لهيب وخيمت على ملامحه الرهبة والهلع وصارت يديه ترجف يحاول يوقفهم بدون فائدة يبقى واقف بشرود وكأنما فصل عن العالم وتحولت معالم وجهه تدريجياً الى الفراغ
" لهيب بابا لهيب"
اردف سنان بقلق يهز لهيب بخفة وهو كان يعلم مدى تأثير كلماته على الاخر وهكذا موضوع حساس وتندم لأن فتح الموضوع
" اني اعرف احمي نفسي"
تحمحم لهيب وتمتم مع نفسه يحاول بكل ما استطاع من قوة ان يتصنع الشجاعة،خرج بعدها متوجه لغرفته حتى يحزم اغراضه يذهب لبيته الخاص متجاهل تحذيرات سنان له سمع طرقات الباب وما اهتم الهة كونه في عجلة من امره يريد يختلي بنفسه وبأسرع وقت ممكن