"لا أعرف أهي السماء
أم زرقة عينيك؟
من تجعلني اطير"
" الله تجنن شكراً حبيبي ذوقك حلو"
تكلم صافي مبتسم بسعادة يقرأ المكتوب على بوكيه الورد الذي قدمه له حميد بعد ان دعاه في بيته الخاص
" العفو صافيي متشوف اختاريتك"
تكلم حميد بضحكة عريضه على فمه يتقدم بعدها من صافي تلتقي عيونهم الممتلئة بالحب يسحبون نفس واحد يفصل بين ثغريهما مسافة تكاد تكون موجودة
"شثوي لبابا"
تكلم خالد بعبوس وعدم فهم من الذي يجري كان يقف خلفهم يلاحظ قربهم الغريب، وهو ولد صافي الصغير ذو الخمسة أعوام
"جاي ابوسة"
اردف حميد يقلب عيونه بضجر من مقاطعة الصغير لقبلتهم غير آبه بما يلقيه امام مسامع الفتى الصغير
" احم حميد"
تكلم صافي بتحذير يضرب حميد بخفة على كتفه تاركه وذاهب يحمل طفله
"لا حبيبي جان داخل بعيني فد شي وعمو حميد طلعة"
تكلم صافي بهدوء يمسح على جبين خالد برقة امام أنظار الاخر العابس مثل طفل صغير
"رايح اشوف الاكل"
تكلم صافي ينزل خالد على الكنبة التي يجلس امامها حميد متوجه بعدها الى المطبخ
"راح اخذة الي وما ارجعلك ايا"
اردف حميد مع خالد وكأنه طفل صغير يخرج للطفل لسانه ليغيضه اكثر واضحة عليه آثار الغيرة منه
"بابا ثيح على عمو حميد"
تكلم خالد بلغة الأطفال بصوت عالي حتى يسمع والده ليأتي ويوبخ له هذا الرجل
"حميد"
اردف صافي بصوت عالي الذي كان يستمع على حديثهم على وجهه ابتسامة يلاحظ غيرة حميد عليه من طفله الصغير
"بابة بث الي بحدي"
تكلم خالد يخرج لسانه هو الاخر لحميد الذي يعبس وينغاض من تصرفات الطفل
"شنو كيفك الك هو مالتي"
"حميد كافي لا تزعل خلودي، روح العب خلودي وي خالة ايمان"
تكلم صافي متقرب بأتجاهم يجلس بالقرب من خالد يقبل رأسه يدعوه للذهاب لمربيته يعاين خطواته ودخوله للغرفة وليلتفت بعدها على حميد
"عود صدك حميد تقارن نفسك بالطفل وانت شكبراتك"
"اي شنو صافي انت مالتي مو الة"
