Part 50

4K 130 44
                                    





الـسـاعـه ٠٠ : ٢ مَ :

داليا و ام عبدالله بالمطبخ ، جالسين يطبخون و يجهزون بحكم انهم بيزورون نوير اليوم بالمستشفى
ابتسمت داليا بخقه وهي جالسه تشتغل وتفكر بناصر و كلامه امس و كيف يتغزل فيها و يعبر عنه حبه لها
ام عبدالله بعصبيه : داليا و صمخ ان شاء الله !
لفت لها داليا : وشو يمه هاه ؟
ام عبدالله بحده : طسي ورا البيت للمخزن جيبي الحافظات عشان نحط بها الاكل يلا اخلصي وجيبي معاها بعد السله حقت الاكل يلا اروجي بنيتي
تنهدت داليا بتعب : يلا زين امري لله ياخيه
راحت داليا وحطت الشيله على راسها و طلعت ورا البيت وهي تغني و طلع فجاه بوجها ياسر : بسم الله
صد ياسر تلقائياً : من انتي ؟
داليا رجعت تناظر فيها من ورا الشيله : ابو صماخ
ضحك ياسر بقوه : تمونين يا ام شوشه
ضحكت داليا بحياء : شدعوه والله اخبارك شلونك ؟
ابتسم ياسر بحزن : بخيير الحمدلله انتي شلونتس
ابتسمت داليا بقوه : والله بخييير جعلك بخير يارب
تنهد ياسر بانكسار : مبروك ملكتس
ابتسمت داليا : الله يبارك فيك و عقبالك يارب
ضحك ياسر وهو حب عالاقل علاقته معاها تكون مثل قبل و حلوه : دوري لي عاد وحده على ذوقتس !
ضحكت داليا : ماشاءالله لا يكون قالو لك خطابه هاه ؟
ضحك ياسر بقوه : حشى حشى محشومه يالدلو
ضحكت داليا : لا ان شاء الله نصيبك يجيك
ابتسم ياسر : تامرين على شي توصين شي ؟
ابتسمت داليا بقوه وهي ترد عليه على طلعة عبدالعزيز و عبدالملك و ناصر معاهم : سلامتك يارب وسلملي على امك و خواتك يا يسوره !
ضحك ياسر من شاف ناصر طلع : ابشري ابشري يادلدل
ناصر توسعت عيونه وحس صدره يرتفع و ينزل من الحراره الي غمّرته ، ما يدري وش يسوي بس انه ماسك نفسه لا يهجم على ياسر و يلعن خيره و الي قاهره ضحك داليا و ابتسامتها له و كيف تضحك معاه و صوتها عالي
عبدالعزيز قطب : وش عندكم ؟
داليا بتوتر من شافت ناصر معاهم و حست جسمها كله ينبض من الحراره و التوتر : ابد كنت طالعه للمخزن و قابلت يسور بالصدفه ..
ضحك عبدالملك بقوه : يسوره ؟ ، ماش ماش راحت هيبتك يا ابو صماخ داليا خسفت فيها خسف
ضحك ياسر بقوه : تعقب ، بس دلو يحق لها و بكيفها
تنهد عبدالعزيز بضحك وهو يشوف توترها : ايه ايه معليه روحي بسرعه للمخزن و خوذي حاجتس زين !
راحت داليا ، وطار ناصر وراها و خبط كتف ياسر بقوه
عبدالملك جاء بيروح و مسكه عبدالعزيز وهو يهمس له : مالك دخل بهم مراه و رجلها و يتفاهمون ، وانا ادري ناصر ما يتجرا يسوي لداليا شي صدقني لا تخاف !
عبدالملك بحده : اشق راسه قبل يده لو يفكر بس يمد يده عليها ، ورب الكعبه لو اسمع بس اسمع انه سوا لها شي غير انهيه كل شي الا داليا
تنهد عبدالعزيز : وانا معاك بعد تحسبني برضى على اختي يعني مثلاً اكيد لا ، بس لا معليك ما هو مسويلها شي
ناصر راح ورا داليا وهو يحاول يوزن نفسه و يهدي اعصابه ، ولا يصدمها وهو توهم ما قالو بسم الله امس ملكو علطول يبدا يتكلم و ينافخ عليها ، وقف و تنهد وهن يكمل يمشي وراها : داليا
التفت له داليا وهي تعكس كل شي بداخلها ، وقفت له وقفة وحده واثقه من نفسها و لا تهاب شي ، وخرت الطرحه عن وجها و شعرها و ابتسمت بخفه : لبيه ؟
ناصر عجز حتى يبتسم ، للان خالده بذاكرته وقت ما طلع و سمع ضحكتها وهي تضحك مع ياسر : ممكن تفسرين الي صار قبل شوي ، ايش ؟
تنهدت داليا : مافي شي طلعت ابي اروح للمخزن و قابلت ياسر بالصدفه زي ما قلت قبل شوي لعبدالعزيز و سلمت عليه ، و كملت طريقي بس
ناصر وهو يرص على سنونه بعصبيه و يحاول يهدي نفسه و يمسك حاله قدر المستطاع ، تنهد وبحده وعصبيه : الضحك و الغنج و يسوره هذا وشو ممكن تفسرينه لي وش هالحركات داليا ؟
داليا تخصرت وعقدت حواجبها : طيب ليش كذا معصب عادي اعامله معاملة اخواني ترا شفيك انت ؟
ناصر بعصبيه : بس هو مو واحد من اخوانتس ، انا وش كنت قايلتس بالنظره الشرعيه هاه ما قلت ان الضحك و السوالف من غير محارمتس لا صح ولا لا ، ليش تخلفين كلامي و تسوينه عكسه يلا انا برفع صوتي بعد و اصارخ !
داليا توسعت عيونها بصدمه ، و لوهله نست ان ما يصير ترادده و تهاوش معاه و تعامله معاملة اخوانها : وقسم بالله لا اقطع لسانك تفهم انا اهلي وهم اهلي ولا واحد منهم قدر يرفع صوته علي مثل كذا ، وش حسبت نفسك امس ملكنا علطول قمت تقولي لا ومدري ايش وانا وش قلت بعد ما قلت ان ما تحكم فيني صح ولا لا !
ناصر وقف مكانه و عيونه حمر و انفاسه ترتفع و تنزل بصوت قوي ، ما يدري وش يسوي ولا كيف يتعامل معاها الي سواه انه تقدم خطوتين لها بحكم انها بعيده عنه
داليا من شافته قام يتقرب منها تذكرت انه جابت العيد بالكلام و انفعلت بزياده ، و خافت انه جالس يتقرب منها انه بيضربها وهي تقول مع نفسها : وش اسوي اصارخ هالحين ولا اصفقه ولا وش اسوي يمه جالس يقرب مني مره ، في حديده على جنب واحد اثنين ثلاثه !
انصدم ناصر من شافها ركضت على جنب وهي تاخذ الحديده وتمسكها و تناظر فيه بتحدي و عصبيه
داليا بحده وعصبيه : ورب الكعبه لو تفكر ثانيه تمد يدك غير اكسرها بهالحديده تفهم ؟
ناصر متجمد بمكانه و يناظر فيها منصدم من حركاتها بشكل مو طبيعي ما هو قادر يصدق الي يشوفه قرب منها اكثر : داليا وش هالحركات يابنت !
داليا تنهدت بقمطه : ورب الكعبه غير اصرخ وخر عني ياحقير ، والله انادي اخواني وخر وخر
ناصر قرب اكثر وهو ياخذ الحديده من يدها و بطشها بعيد ، وشافها هجت ورا السيارات : ياشيخه الله يلعن اليوم الي اخذتس فيه ، شكلي ماخذ بزر والله
طلع ناصر بيروح وهو منصدم منها بشكل مو طبيعي ماهو قادر يصدق ان هي نفسها داليا انصدم منها مره
داليا تنهدت وهي تحس نفسها اوفرت ، لوهله تذكرت كلام مرام وهي تقولها معليك من اي احد لا تصدقين كلام الناس عن ناصر وهو تراه مو حوش ، انسان طبيعي ، وكلام ميار كذلك وهي تشرح لها عن ناصر و طبيعته ، شوي وسمعته يوم عصب و قام يسب تنهدت وهي تطلع ومسكت كتفه : ناصر ناصر !
ناصر نفظ يده بقوه : وخري عني لا العن ..
داليا رجعت ومسكت يده : ناصر ناصر اسمعني طيب ..
ناصر رجع وهو ينفظها بقوه لدرجة اصدمت بالسياره من ورا : داليا وخري عني لا تخليني اوجعتس وخري ياخي !
داليا ضربت كتفها بقوه بحديدة السياره : اههخخ اووكك
ناصر ما التفت لها ولا حتى رجع لها طلع متجاهلها ، يحسب انها كانت تكذب بس عشان يرجعلها
داليا بوجع وهي تماسك نفسها و تحاول تقوم بشويش
جتها ام عبدالله لانها مستنكره تاخيرتها و شافتها طايحه وقامت ركضت يمّها : يييمه اسم الله عليتس وش جايرّ بتس وش فيتس يا ماما ؟
داليا تنهدت بقوه : مافيني شي يمه بس ساعديني اقوم
قامت ام عبدالله وهي تساعدها تقوم بشويش ، قامت داليا وتنهدت ام عبدالله بعصبيه : وش فيتس في احد ضاربتس داليا يا ماما انطقي وش فيتس ؟
ابتسمت داليا بتصنع وهي تخفي دموعها و غصتها الي بداخلها : كنت جايه ارقص و طحت على كتفي و ارتطمت بالحديدة حقت السياره على كتفي
ابتسمت ام عبدالله بحنيه وهي تمسح على كتفها : يازوّل امي انتي بسم الله عليتس بسم الله عليتس يا بنيتي ، عسا ما توجعتي بقوه عاد ؟
تنهدت داليا وهي تتجمع الدموع بعيونها وبغصه : لا عادي
ام عبدالله شافت دموعها وشهقت وهي تضمها : يمه بنيتي قليبي عيوني تبتسي اسم الله عليتس يا ماما سبعها اعنبوها هالحديده الي توجعتس !
شهقت داليا بقوه وهي تبكي على كتف امها بقوه وكسره
ام عبدالله بكسرة خاطر وهي تمسح على شعرها : بس بس يا ماما ، لا لا يازولي انتي لا تبكين و توجعين قلبي امشي اوديتس المستشفى يشوفون كتفتس بسرعه يلا
ما ردت عليها داليا وهي حاضنتها بقوه و شهقاتها كل شوي تزيد ، تنهدت ام عبدالله و حست ان السبب ماهو بالطيحه يا ما طاحت داليا و لكنها ما كانت تبكي و تشاهق مثل كذا ، سكتت وجلست تواسيها وقالت مع نفسها اذا هدت و زانت امورها تسالها عن السبب الي خلاها تبكي مثل هالبكاء ، عمرها ام عبدالله ما شافت داليا بالانكسار ذا كانت اصلاً داليا اقوى من مرام دايم ، هدت داليا بعد دقايق وهي تحط طرحتها على وجها وطلعت لـ غرفتها بسرعه ، مرت على طلعة ناصر مع عبدالعزيز و عبدالملك و فيصل وهم يودعونه
عبدالملك بمزح : زوجة ناصر تعالي
مرته داليا و لا ردت عليه وكانها تركض ، راحت داخل البيت علطول
عبدالعزيز راح وراها باستغراب : دلو دلو !
ناصر توسعت عيونه بقوه وبصدمه ، وكانه جالس يراجع نفسه يعرف نفسه اذا عصب يعور الشخص ولكن هالمره اوجع داليا داليا ، البنت الي حارب و عانى عشان بس ياخذها كذا يوجعها كذا يخليها تبكي و تصيح و تشاهق ، حس ناصر انه جاب العيد وبقوه يعتبر انه مد يده عليها و عورها حس انه يمكن تكون اخر لحظه بينهم ، طلع بسرعه لبيتهم ركب سيارته وهو يبعد عن الديره كلها ..
داليا دخلت غرفتها و سكرت الباب على نفسها بكت بكت وكل ما تتذكر كيف اقفى و راح عنها وتركها لحالها توجع زادت بكاء بشكل مو طبيعي ، و عبدالعزيز يطق الباب عليها بقوه ولكن مافي اي رد عليه ولا يسمع صوت منها تعب بالاخير وهو يتركها براحتها و طلع للديوانيه , رجعت ام عبدالله وهي متضايقه ومحتاره تبي تعرف وش الي خلى داليا تبكي كل هالبكي و تشاهق مثل هالشقات , تنهدت وهي تكمل شغلها وتحط الاكل بالحافظات و تكمل باقي الشغل , عند داليا بعد ما بكت وطلعت كل الي بصدرها قامت و اعدلت و طلعت للحمام - يكرم القارئ - , غسلت وجها وحست ان جسمها يرجف حراره فكت الدش ودخلت تحت الماء وحست ان الحراره كلها نزلت من جسمها قبل لا تطلع توضت , وطلعت وهي تلبس بجامتها وبعدها اخذت جلالها وفرشت سجادتها و صلت استخاره
داليا بغصه بداخلها : اللهم انك تعلم ما بداخلي , يالله حتى وان كان بقربه و جواره صلاح فانا لا اريده يارب اسالك باسمائك الحسنى انك تبعده عني كما باعدت بين المشرق و المغرب يارب اني كرهته كره ما يعلم به غيرك
تنهدت بعد ما فضفضت لربها وطلعت كل الي بصدرها , قامت وهي تمسح دموعها بشويش غسلت وجها وطلعت وهي تاخذ جوالها شافته كاتب لها كلام كثيييير ,ولكنها سوت سكب لكل شي وهي تعطيه حظر وكتبت جمله كم بيت توصف شعورها :
لكن ما دام النهايه بيننا قد حانت
في خاطري بس كلمه ودي اقولها

حبيبتي نـجَـد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن