انصدمت لمن شوفت انو هي نفس البت الشفتها لمن كان عمري 16 سنه، وقت جيت مع ابوي الحله ، كانت مسرحة ضفرتين وتلعب في المطرة، مع أنها كانت نظرة عابرة، بس كانت كفيله انو تخطف قلبي، بس اسي ملامحها اتغيرت شديد، ايوا اسي ما هي الزمان ولا بتشبهها بأي شي، معقول الزمن بعمل كدا،خديجة الاسي وخديجة الزمان فرق شاسع، بس في النهايه هي خديجة، القلبي عرف انو شوفتها قبل كدا.
رقدتا وبقيت اتأمل في الصورة، كان نفسي اتكلم معاها لشنو ما بعرف، اتصلت بيها، ردت لي، قولت ليها خديجة!!، قالت لي منتصر خير متصل بي في الوقت دا مالك، قولت في نفسي اقول شنو، فكرت وقولت سريع صورك ديل جيبي واحدات غيرهن ما نافعات، قالت لي لشنو، قولت ليها انا كلمتك، قفلت الخط في وشها،ماعارف انا قولت الكلام دا لشنو بس قي النهايه سمعت صوتها.
_______________________________
بلسان فاطمة
بعد وصلنا خديجة وجينا لقيت مهند ما جاء، معقول اتشاكل مع شلتو لدرجة ضربوهو ولا ضربهم ولا الحصل شنو، قولت في نفسي نومي وبطلي تكهنات فارغة، بس ما جايني نوم، اعمل شنو، يا ريت لو خديجة كانت في، على الأقل كنت اتونس معاها، فجاءة كدا اسمع ليك صوت بكاء، جريت على الصالون لقيتها دي خالتو عواطف ومعاها عم عبدالرحمن، ومنتصر واقف معاهم، انا رجلي بقن ما بتتحركن قولت الا مهند دا جاتو حاجة، بقيت ببكي معاها بس، منتصر عاين لي وقال تعالي اقعدي بقيت قاعدة ووبكي مع خالتو عواطف، عم عبدالرحمن ومنتصر عاينو لبعض، عم عبدالرحمن قال لخالتو عواطف كفايه بكاء جننتي البت، خالتو عواطف قالت ليه كيف ما ابكي يا عبدالرحمن دي كانت زي امي ، قولت في نفسي شنو!!!،يعني مهند كويس، عاين لخالتو وقولت ليها البركة فيكم، قالت لي البركة في الجميع، قولت ليها المات منو، قال لي حاج عبدالرحمن حاجة زينب، قولت ليهو ما تقول لي أم خالتو تقوى، قال لي ياها، قولت ليهو يا حليلها آخر مره لمن شوفتها كانت كويسه، قال لي وانا زاتي كل ما امش الحله بزورها كانت في أفضل صحة والله، خالتو عواطف قالت لي عم عبدالرحمن اتصل باخوك وشوف عايزين يدفنوها وين؟، قال ليها معتصم قال لي انو الجثمان في الخرطوم بس اكيد بدفنوها في الحلة، انا قولت لعم عبدالرحمن احتمال يعملو العزا هنا، بحكم أولادها كلهم في الخرطوم، قال لي لا مستحيل حا يعملوهو هناك، خالتو عواطف قالت لي عبدالرحمن البس يا عبدالرحمن وورح، قال ليها ما نمش بكرة يا عواطف، قالت ليهو ولا دقيقة ما بقعدها، حا نمش نعزي ونقعد مع ناس اخوك، قال ليها خلاص قومي، منتصر قال ليهم اوصلكم، قال ليهو عم عبدالرحمن لا حا اسوق برأي، بعدها انا دخلت جوة وبقيت افكر في خالتو عواطف سمعت من امي انو امها اتوفت من بدري وياها ربتها حاجة زينب، وتاني عرست ليها عم عبدالرحمن لانو ود اخوها، وما شاء الله، عم عبدالرحمن كان بسفرها من دوله لي التانيه، وبعدها جو استقرو في الخرطوم، بس ما نسو الحله الاتربو فيها وكانو بجو كتير. قطع شرودي صوت مهند وهو بقول لي للان صاحية، ومالك زي الكنت بتبكي، قولت ليهو خالتو عواطف جاها خبر وفاة وانا بكيت معاها، قال لي منو المات؟، قولت ليهو حاجة زينب، قال لي حاجة زينب؟، قولت ليهو الربت امك، قال لي ما متذكر زمان انا ما قاعد امش معاهم الحلة، البمش كان منتصر أو واحدة من اخواتي، قولت ليهو ايوا لا كويس، اسي نهاي ما بتعرف فيها زول يعني، قال لي ولا زول، اول مره اجي لمن جيت اسوقك بس، قولت ليهو ايواا، تاني غيرنا الموضوع بأني قولت ليهو اها عملت شنو لشلتك، عاين لي وقال كانو بهظرو وعاملين تحدى بس فسامحتهم، قولت ليهو تحدي، قال لي اي تحدي فيك، ونحن الشي دا عندنا طبيعي في شلتنا، قولت ليهو ياسر ما قال كدا لكن، قال لي ما قال ما قال، خلاص هو موضوع وانتهى وانا كلمتهم انو ما يعملو كدا معاك تاني، قولت ليهو حاضر، رقدت وقولت احسن انوم زاتو، عليك الله دا البكيت عشانو قبل شويه، عشان خفت انو جاتو حاجة، لازم تتحكمي في مشاعرك يا فاطمة، بأسرع وقت ولا حا تقعي.