مشيت بالجانب التاني لقيت يدها بتنزف واللحاف كلو اتملى دم، طلعت سمية برة وقولت ليها امشي الاوضة التانيه، تاني قولت لأبوي اتصل بعمو سامي عشان يجي يودينا المستشفى ولا بمحمود، ابوي قال لي مستشفى شنو دي البتمش ليها دايرات تشهرن بي، لا والله من هنا ما بتتحرك، قولت ليهو بس حا تموت، هي اصلا كانت عايزة تموت خليها تموت ونرتاح منها، زاتو ينقص همي شوية، قولت ليها انت ما عندك قلب، قال لي ما عندي، والتقدر واحدة تطلع فاطمة برة الغرفة دي، امي جاتو وقالت ليها لي ٣٠ سنه ساكته بس الليله ما بسكت الشاذلي ودي بتي المستشفى والا بخلي ليك البيت دا، ابوي عاين ليها باستخفاف وقال ليها لو عندك جهة تمشي ليها امشي حا تمشي وين، اخوك لو جيتو يوم يقعد يطنن، انا الكعب دا ياهي الماكلك، وياهي المشربك،بالرغم من جيبك للبنات ديل بس لسة مستحملك، بس انت مرة جاحدة للنعمة، امي قالت ليه بس انت هايني وذالني وكل يوم ضاربني انا ما ضقت معاك يوم سمح وانت عارف الشي دا، واكلي وشربي العامل نفسك متجود بيهن ديل دا تعب خدمتي وصبري عليك، ابوي كورك فيها وقال يا سكينه اوعى تتكلمي معااي كلام فارغ، انا قولت ليك كلامي واضح ماف ليه مستشفى ما تخليني استعمل معاك الأسلوب الما بعجبك، عايزاني اضربك قدام بناتك ديل؟، امي شكلها حست بالخوف لأنها سكتت، انا قولتها ما تسكتي لمتين يا أمي حا تسكتي، كفايه سكتتك طول ال٣٠ سنه دي، ابوي جاء علي وقال لي انت سبب مصايب كل البيت دا، يا ريت لو موتي في بطن أمك، قولت ليهو انا زاتي اتمنيت الشي دا تصدق، اداني كف، وقال لي لكن انتي حية وطالما انتي حية ما بسمح ليك تتمادي معاي، قولت ليهو طيب انا خشمي ما بفتحو تاني بس انت أنقذ فاطمة، قال لي اوديها وين يعني اوديها المستشفى عشان يعرفو أسرة عبدالرحمن العليقي بالشي دا لالا ما ناقصني فضيحة بآخر عمري دا، كفايه ضهري مقصوص عشان المرة الفقرية دي ما جابت لي اولاد، قولت ليهو انت ما عندك رحمة، ولا شفقة، قال لي ما عندي، ما عندي انتي عارفة انو بسببكن بمش وراسي في الأرض،قولت ليهو المجمتع البعامل الاولاد كشي مقدس دا مجتمع عقيم، قال لي دا في رائك انتي وخلاص انا صدعت من كلامك الكتير دا، انا عند كلمتي ماف مستشفى يعني ماف مستشفى، بعدها طلع. انا قولت لعائشة اتصلي بمحمود والا حا تروح مننا فاطمة دي، عائشة اترددت اول شي بس تاني اتصلت، لكن الغريبه انها ما اتكلمت، قولت مالك ساكته، قالت لي الردت علي دي خالتو النعمة وقفلت في وشها، قولت ليها كنتي تكلميها، قالت لي بس يا اختي، قولت ليها اها يعني نعمل شنو هي خالتو واحتمال تقنعو، عائشة هزت لي رأسها، وتاني اتصلت وفتحت الاسبيكر المرة دي، النعمة قالت ليها وينك يا عائشة انت فاكرة نفسك شنو عشان تطلعي بمزاجك، عائشة قالت ليها محمود عارف، النعمه ردت ليها :هو غير محمود الخارب طبعك منو،عائشة قالت محمود وين؟، النعمه ردت ليها :لو مهتمه بيو كنتي عرفتي وين، عائشة قالت ليها خلاص دا ما وقتو، يا خالتو فاطمة فاطمة جرحت يدها بالموس!!!، ممكن تجي تتكلمي مع ابوي دا عشان يخلينا نمش المستشفى، النعمة قالت ليها مش نحن حذرناك ما تمشي بيت ابوك تاني، أنت عايزة تجيبي لينا الفضايح، إن شاء الله تموت اختك البتعملو بأيدك يغلب اجاويدك، اوعى تدخلونا، النعمة قفلت الخط في وشها، انا قولت العائلة دي كلها مافيها رحمة، مشيت ربطت في يدها قطعة، ابوي جاء داخل ومعاهو دكتور منذر وقال لي عالج الشؤم دي ولو ما العرس حا يطرشق والقروش حا تروح، اكنت خليتها تموت وارتاح منها، دكتور منذر قال لأبوي والله أكان ما انت عزيز علي ما بخاطر مخاطرة زي دي، كلنا طلعنا من الغرفة، وبعد فترة طمنونا على الوضع وقال النزيف وقف، واديتا درب اسي، ابوي قال لي جيبي ليهو مويه، جيبتها ومديتها ليهو شالها، تاني ابوي قدمو للباب، تاني انا دخلت الغرفة لقيت فاطمة صحت وبتبكي جيت عليها مسحت دموعها وحضنتها، تاني جن عائشة وسميه وامي، قعدنا معاها، امي جاء داخل فجاءة وقال لفاطمة اوعى تكرريها عرسك الجمعة دي، اوعى اسمع بيك عملتي الشي دا تاني، فجاءة سمعنا دق باب قوي، ابوي مشا عشان يشوف الحاصل، وانا طلعت وراهو، لقاهو محمود قعد يكورك ويقول عائشة اطلعي، عائشة جاتو مارقه، قرب عليها وقال ليها انا قولت ليك شنو، قالت ليهو قولت لي ما اجي هنا!!!، رد ليها :انتي قايلاني شنو بس، عشان عاملتك كويس يا عائشة تبقيني طرطورة كدا، لشنو ما كلمتيني انو جيتي هنا، انا وعدت عمي الشاذلي ما اجيب مرتي هنا، بس انتي يا عائشة كسرتي كلمتي، أنت عاداني شنو!!؟ ، عائشة بقت تبكي وما قالت ليه حرف، جراها وقفل الباب وطلع، قولت يا ربي البحصل شنوو، اكيد دي العقرب النعمة هي الحرشت ولدها، ابوي قال لي اها دا راجلها جاء ساقها انتي يا مريم ماشه متين، قولت لأبوي انا عايزة اقول ليك شي انا راجلي اتزوج فيني، ابوي ضحك وقال لي عشان عنيدة ومخك فاضي، والله لو عندي قروش كنت واجبتو، قولت ليهو انت لشنو ما بتوقف في صفنا مرة، قال لي يعني اعمل ليك شنو الشرع حلل أربعة، قولت ليهو كلامك صاح بس انا ما عايزة ارجع ليه عايزة أطلق، قرب على وبدأ يصرخ :شنو قولت الكلمة دي تاني عشان اوريك، انا ما عندي بت بتطلق، تمشي بيت راجلك بكرة الصباح، والله يا مريم لو ما بتكلمو علي الناس وبقولو جدعها في الليل دا، كنت رميتك برة، بقيت ابكي وما فتحت خشمي معاهو تاني، لانو عرفت انو الكلام معاهو حا يكون عقيم.