قالت لي تسنيم حامل، وجات مدت لي الشياله،انصدمت وبقيت بعاين لمريم، جيت جنبها مسكتها من كتفها، عاينت لي بنظرة كلها أسى، ميساء جات علينا وقالت زمان مريم ما مقتنعه انها عاقر اسي عرفنا بحمل تسنيم منو العاقر، عشان كدا يا مريم تاني ما تطولي لسانك فينا، أنت بعد دا حا نستعملك للخدمة بس، خديجة قالت ليهو ما تتكلمي مع اختي بالطريقة دي، ربنا أراد ليها كدا والحمد لله على كل حال، ميساء قال لي اي عارفة بس اختك دي كانت راكبه في رأسنا كل الفترة الفاتت، وعاملة انو هي ما عقيمة، انا قولت ليها ميساء عليك الله اسكتي ،ميساء قالت لي ما بسكت، رجعت تزعرد، اختي مريم كانت عايزة تبكي، بس انا شديت على كتفها، نظام ابقي قويه، بعدها الصادق جاء مريم قالت ليه مبروك يا الصادق، الصادق قال ليها الله يبارك فيك ببرود، تاني ساق ميساء اختو، وبقى يوسوس معاها، ابعرفو كان بقول ليها في شنو، شكلو بستشير فيها، تاني الصادق وميساء جو، الصادق قال لمريم تسنيم حامل وقالت ما بجي البيت الا اطلقك، كلنا انهجمنا في اللحظة دي، مريم ضعفت وبقت تبكي، انا ضميتها علي، قال ليها الصادق انت مرة ماف زيها اتنين بس مستقبل ولدي أهم منك يا مريم، أنت طالق ، ميساء قالت لي مريم أخيراً حا اتخلص منك، وبقت تضحك، مريم دخلت جوة وبقت تبكي، انا وخديجة جينا عليها وضمينها، قالت لينا حا نمش وين انا وخديجة، قولت ليها حا تمشو معاي، قالت لي مريم لا يا اختي حا نمش البيت، وابوي لو عمل لينا اي شي، ما حا نطلع ليهو منو، انا بقيت ابكي، خديجة قالت لمريم لا ما حا ارجع، مريم قالت ليها تقعدي وين، خديجة قالت ليها ما عارفة، مريم قالت ليها انتي ما واثقة فيني انا لو اموت ما بخليهو ياذيك بوعدك، خديجة هزت ليها راسها، قولت ليهم دا كلام شنو يا مريم، البتقعني فيهو خديجة دا، ابوي حا يقتلكن الاتنين انتن ما مستوعبات بس صدقيني ما بتقدري تمنعيهو منها، قالت لي مريم نعمل شنو احسن يقتلنا من ما نعيش هنا برانا في الخرطوم ويطلعو علينا سمعة، قولت ليها حا نعيش في بيتا، قالت لي نسابتك ما عندهم ذنب يتحملونا الاتنين،قولت ليها طيب على الأقل ما تمشن اسي، الوقت اتأخر اسي، امشن بكرة، قالن لي خلاص، قولت ليهن ما حا نبيت هنا لكن، عشان ميساء والصادق ديل، مريم قالت لي اي ما قادرة اتحمل اقعد معاهم ثانيه واحدة، قولت ليها حا اتصل بمهند، اتصل بيه رد، قالت لي مالك غيرتي رايك بالتبيت، لو غيرتيهو ما حا اجيك هدي كلمتك، قولت لي مهند ممكن تجي، قال لي يا فطوم حسك تعبان مالك، قولت ليهو تعال اسي وحا افهمك بعدين.
لملمنا حاجات مريم سريع، وما خلينا ليها ورانا حاجة حقتها، اي شي شلناهو، بعد مدة مهند قال لي انا جنب الباب، طلعنا من غرفة مريم كنا متجهين على الباب الصادق جانا وقال لمريم حا اديك نفقتك كامله، مريم قالت ليهو شكراً انا ما عايزة منك نفقه،بس عايزة منك حاجة واحدة وهي ما عايزة اشوف وشك تاني، الصادق قال ليها تمام يا مريم بوعدك، انا عارف انك زعلانه مني عشان طلقتك، ومن حقك تقولي انك ما عايزة تشوفيني بس ما باليد حيله ، مريم قالت ليهو انا ما زعلانه على طلاقي منك، بس زعلانه على النتائج حقات الطلاق دا، الصادق لو عايزة اتكلم مع ابوك....، قاطعتو مريم وقالت ليهو الصادق نحن انتهينا عشان كدا ما عايزاك تقول اي كلمة تانيه لي ولا عايزاك تتدخل في حياتي، طلعنا برة لقيت مهند واقف، لمن شافنا جاء شال الشنط، في الطريق ما حاول يقول اي شي كان بعاين لي ومرات لمريم، ومرات لخديجة، كانت كلنا حالتنا كعبة ،شعور الخوف كان ملازمنا، ووشوشنا ما بتتفسر،طبيعي يعاين لي بنظرة الاستغراب دي، تاني شردت وبقيت افكر يا ربي بكره لمن يمشن لأبوي البحصل شنو. لمن وصلنا، ودخلنا البيت، لقيت منتصر وخالتو عواطف وعم عبد الرحمن في الصالون، لمن شافونا انخلعو، وقالو لي خير يا بتي مالكن، انا قولت ليهم الصادق طلق مريم، عشان كدا حا تبيت معانا وبكرة حا يرجعن الحلة، خالتو عواطف قالت لا حولا ولا قوة الا بالله لشنو يا بتي الزيها بطلقوهو، انا قولت ليها الحمد لله على كل حال يا خالتو، تاني وديت مريم وخديجة غرفة كدا، ورتبت ليهن أمورهن، قولت ليهن دقيقة ، بس الغير ملابسي واجي، مريم قالت لي تمام، مشيت الغرفة، لقيت مهند جوة، حسيت بانو ما قادرة أجر نفس، مهند جاء وقال لي هاك البخاخ شويه وحا تنفجري من الزعل، بخيت منو، قولت ليهو ما زعلانه، قال لي ما مبين عليك يا فطوم، انتي زعلانه زعل شديد، ابكي لو بخفف عليك، قولت ليهو لا ما زعلانه ازعل من شنو، فتحت الدولاب كنت عايزة اشيل لي ملابس جاتني خوفة فجاءة من بكرة، ما قادرة اتخيل الحا يحصل شنو دموعي خانني في اللحظة دي، قعدت في السرير وبقيت ابكي، مهند قعد جنبي وحاوطني بيدو وخت راسي في كتفو، وقال لي ابكي وانا جنبك، وما تتكلمي عشان ما ناقصنا كتمة نفس تمام، بكيت بكاء شديد، لمن حسيت روحي كويسه، حتن رفعت راسي منو، قال لي احسن قولت ليهو اي، مسح باقي دموعو بيديو، وقال لي العيون الجميلة دي ما بتستاهل تبكي، عشان كدا كفاك، لمن تمشي لخديجة ومريم اوعى تقلبنها عزا، انتي ما زيهن والله تروحي فيها لأنك عندك أزمة، ابتسمت ليهو، وقولت ليهو حاضر، بس ما عايز تسألني سبب بكائي شنو، قال لي طلاق مريم صاح، قولت ليهو لا البعد طلاق مريم، قال لي ما فهمتك، قولت ليهو انت عارف انو خديجة لمن أطلقت كان ابوي عايز يقتلها، عارف ولا ما عارف، قال لي اي، قولت ليهو واتخيل اسي يجنو الاتنين في البيت البحصل شنو، قال لي حا يجن ويضربنهن زيادة، قولت لي في اللحظة القال الكلام دا اترعشت و بديت ابكي، قال لي اسف عشان قولت ليك الكلام دا، قولت ليهو دي الحقيقة يا مهند انت ما قولت حاجة غلط بس ما قادرة اتقبلها ،قال لي لازم تتقبليها، والا حا تنوجعي اكتر بس ماف طريقة نوقف بيها ابوك، قولت ليهو انا زاتي ما عارفة، ممكن تخليني امش بكرة معاهن؟، قال لي شنو!!، لا اكيد، ما بسمح ليك اتخيلي ياذيك ابوك، انتي لو ما عايزاني اكون قاتل، ما حا تمشي، قولت ليهو قاتل!!!، حا تقتل منو؟، قال لي حا اقتل ابوك لو هبش شعرة منك،قولت ليهو تقتلو عديل، قال لي ايوا حا اقتلو واريح زاتو العالم من شرو، قولت ليهو مهند انت جنيت بقى عندك أفكار عجيبة قتل شنو عليك الله، بكرة حا ننتاقش في الموضوع لانو اسي لازم امش لاخواتي، قال لي انا في رائي وما حا يتغير شي، ماف مشي يعني ماف مشي، امشي لاخواتك اشبعي منهن، لانو بكرة حا تودعيهن ويمشن ، قولت ليهو ببرود في احلامك، كان عايز يتكلم، بس ما خليتو، طلعت سريع منو، وقفلت الباب، وخليتو ينقنق جوة براهو.