سطور من الواقع

(حياة جديدة)

(الفصل الرابع)
#سطور_من_الواقع

" انقلبت حياتنا رأسا على عقب ما بين يوم وليلة ، مكان مختلف وحياة جديدة لا نعرف خفاياها ، هل سوف تكون بدايات لايام أفضل ام ستكون بدايات لأيام مليئة بالصعاب"

ظل الرجل واقفا ينظر للأخوة وهو مقن انهن من كان يتحدث عنهم عندما امعن النظر في حقائبهم التي يحملونها...ثم خرجت شيماء وتفاجئت بوجودهم من ما جعلها تقلق من أن كانو قد سمعو ما دار بينها وبين هذا الرجل..

حاولت أن تغير حالت التوتر التي بدت عليهم جميعًا ثم تحدثت بشوق قائله
" اهلا اهلا بالحبابيب وحشتوني خاالص والله.. ثم تقدمت اليهم اكثر وتبادلو العناق والترحيب"

كانوا ينظرون ثلاثتهم إلى بعضهم البعض بعدم فهم ماذا يجري أو من هذا الرجل..

بعدها ببضع ثوان ادخلت شيماء بلال وغدير وزينة الى البيت وجعلت الحراس يحملون حقائبهم ويضعونها في غرفهم.. وجعلتهم يلتهون في البيت إلى ان تخرج له.. ثم خرجت شيماء للرجل وقالت له
" امشي من هنا واتمنى مشوفكش هنا تاني علشان بعد كدة هنتعامل معاك بأسلوب مش هيعجبك"

نظر لها نظرة توعد وتهديد وقال " هتشوفي مين اللي مش هيعجبه اسلوب التاني" وبعد أن القى كلماته ذهب من مكانه

حاولت شيماء ان تتصنع الثبات وكأن شيء لم يحدث من أجلهم.. ثم مسحت على وجهها ودخلت اليهم وهي ترسم البسمة على وجهها وقالت

" اي الاخبار طمنوني عليكو"

رد بلال قائلا و البسمة تزين ثغرة رغم التساؤولات التي تدور بباله
"بخير الحمدلله ، وانتي اخبارك ايه.. ثم نظر في ارجاء البيت وقال: هو مفيش حد هنا ولا اي؟"

بادلته شيماء نفس البسمة وقالت
" يارب ديما ي حبيبي ، انا كويسة وبقيت افضل لما شوفتكو... وأضافت: محمد جوزي في الشغل هو و عمر ابني هييجو ان شاء الله "

ظلو جميعًا في حالة من الصمت كلا منهم يجول بخاطره أفكار وتسائولات ولكن هل يستطيعون التحدث في ما سمعوه في حال انهم هذا اول لقاء لهم منذ زمن ام يصمتو وكأن شيئًا لم يكن...

ثم قطع صمتهم هذا امرأة  ترحب بهم بحرار قائله
" يادي النور يادي النور وأنا اقول البيت نور كدة ليه.. عانقتهم جميعًا وهي تنظر لهم بحب ومودة وبعدها نظرت لشيماء وقالت: دول عسلات اوي ي مدام بسم الله ما شاء الله وفيهم منك كمان ربنا يحفظهم يارب"
آمنت شيماء ورائها وقالت معرفة لهم من تكون
" دي فريدة معايا هنا من زمان بتساعدني في شغل البيت وبقت جزء من العيلة "

ابتسمو لها جميعًا وبعدها أضافت موجهة حديثها لفريدة " يلا ي فريدة جهزيلهم السفرة علشان ياكلو ويرتاحو شوية "