سطور من الواقع

(فرصة ذهبية)

( الفصل الواحد و الثلاثون)

يأتي هذا الشهر الفضيل ليزيح عن قلوبنا الندبات التي أحدثتها الشهور الماضية ،
يأتي علينا كنسمة هواء باردة تريح فؤادنا ،
و نصبح مثل الأطفال الذين ينتظرون قدومه بشدة مع الحماس له بتجهيز الزينة و تشغيل الأناشيد التي تعيد لنا ذكرياتنا البريئة و الجميلة..

يحيي قلوبنا ويجددها بالإيمان ، قربه يشعل فتيل الحماس لدينا ودخوله علينا ينضف وجداننا من أي عثرات ونصبح كما المولود الجديد ،
نتجهز لعدد الختمات القرأنية و الأحاديث و للقصص الدينية و البرامج التي نشغلها دوماً وصيام النوافل و التراويح نشعر بلذة الصلاة فيه عندما نجتمع ونصلي جماعه وتبقى قلوبنا معموره بالإيمان ،

نتمنى لو أن تصبح جميع الشهور رمضان لو ان الزمن كله رمضان ،
نرجوك يا الله ان تغفر لنا وتعفو عنا وأن تتقبل منا صيامنا وقيامنا وان ترزقنا الجنان وتكرمنا من باب الريان..

مع قرآن الفجر بدأو يعدو في أول سحور رمضاني لهم وصوت القرآن يعم أرجاء البيت وهناك الذي يجلس يرتل ايات الله وهناك من يعد طعام السحور ومن ينام في سريره..
خرجت زينة مسرعه وبيدها أطباق الفول التي اعدته مع والدتها وهي تضعهم على الطاولة حيث كانت معها غدير و لمى يضعون معها باقي اطباق الطعام ومعلبات اللبن ..
خرجت ورائهم سناء وهي تقول لهم بلهفة وسرعه
" يلا حد يطلع يصحي بلال وانا هروح أصحي صالح بسرعة يلا قبل ما التواشيح تبدأ"

أضافت زينة متسائله " طيب و عمتي و اولادها يا ماما"
ردت عليها سناء مردفه " هي صحيت وهتصحيهم معاها جهزي انتي بس كل حاجه وكلو هيجي دلوقتي"

وبعد بضع دقائق بالفعل كانوا الجميع يلتفون حول طاولة الطعام يشرعون في تناول طعامهم بعد ترديد دعاء الطعام ..
وبعد أن انتهو من تناول طعامهم تقدم صالح ينوي الصيام بقوله
"اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا"

أمنو ورائه بعد أن نو الصيام أيضاً من ما تقدمت غدير تضع امامهم كؤوس من الماء وتقول
" يلا كلو يشرب مايه قبل ما يأذن يلا "

شرعو جميعاً في شرب الماء وبعدها نهضوا واحداً تلو الآخر لكي يتوضأ ويذهبون إلى المسجد لتأديه صلاة الفجر..
بعد أن خرج صالح مع بلال و شريف كانت النساء بالبيت قد توضأو و إرتدو عبايات الصلاة و وقفوا جمعاه لكي يصلوا..
وقفت زينة تأم بهم وبدأت في تأديه الصلاة ثم بعد أن انتهو جلسو يختمو صلاتهم