خفة فراشة..

40 9 3
                                    

( الفصل الثاني و الثلاثون)

لا يوجد عَيب في الحب ولا يوجد قواعد ..
إذا أحب الإنسان مرة ،فأنه يعطي الاشياء المستحيلة أمل
أليس الحب شيئًا كهذا أساساً ؟

بعد أن قالت كلماتها السامه له أغلقت في وجهه الهاتف قبل ان يهم بالرد عليها من ما ظل واقفاً مصدوماً من أفعال اخته ، تقدم محمد نحوه وقال له
" قالتلك اي ي صالح"
نظر له صالح بحزن وأسى من ما خرج من البيت مسرعاً والحزن يملئ قلبه و أثناء وهو خارج دلفت زينة اليهم وكان شهاب قد ذهب حيث تعجبت من ملامح والدها الحزينة حيث لاحظت أيضا خروج سناء ورائه مسرعة تنادي عليه
" صالح .. يا صالح استنى"
توقف صالح مكانه والتفت ينظر لها بحزن وقال بأسى
" هي مش هتبطل تجرح فيه يا سناء ،طيب انا عملتلها ايه انا مش قادر استوعب لحد دلوقتي تصرفاتها معايا ومعاكي ومع ولادي ، كنت احسب انها اتغيرت أو ممكن تتغير لكن هي زي ما هي عمرها م تتغير"
تقدمت سناء نحوه ثم ضمت كفيه بكفيها وقالت
" اهدى يا صالح و تعالى نقعد وقولي قالتلك ايه"
أمسكت بيديه وتقدمت معه نحو موضع الأريكة الموضوعة في حديقة المنزل من ما جلسو بجوار بعض وأردفت سناء
" قولي نوال قالتلك اي يا صالح خلاك تزعل أوي كدة"
" بتقولي اني لو موافقتش على ابنها هتقولهم اني السبب ف موت والدي "

هتف بها صالح وهو ينظر لها بحزن من ما احتلت معالم الدهشة وجهها وقالت بصدمة
" ايه؟! .. اي اللي هي بتقوله ده يا صالح الكلام ده مش صح أصلا وعمر م ولادنا يصدقو حاجة زي كدة،
و هي ازاي تقول حاجة زي كدة"

أردف صالح بقلة حيلة
" أنا عارف انهم مش هيصدقو يا سناء ،الفكرة ف انها بتقلب في القديم و الماضي ولحد دلوقتي مطلعاني أنا غلطان في كل حاجة ومش شايفة غلطها ولا اني رغم اللي عملتو معانا رجعت أكلمها عادي علشان اختي "

صمتت سناء قليلاً بعد قليل من التفكير ثم قالت مقترحه
" م اي رأيك نقعد نحكي للولاد كل حاجة ونريح نفسنا من الهم ده ساعتها حتى لو اتكلمت قدامهم هما هيبقو عارفين كل حاجة "

رد صالح بإستسلام
" أنا مكنتش عايز اعرفهم اي حاجة قولت ماضي وراح لحاله ومش هيجيلنا اللي يقلب فيه من تاني بس انا نسيت ان نوال ممكن تعمل اي حاجة علشان توصل للي هي عاوزاه وانا مش هناولها اللي هي عاوزاه "

و أثناء وهم يتحدثون خرج عمر يتجه نحوهم بخطى سريعه وما إن وصل نحوهم قال
" معلش يا عمو صالح و يا خالتو عايزكو في كلمتين"
أشار له صالح بأن يجلس وقال
" اتفضل يا عمر يا حبيبي معاك..

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن