(مدارات الحياة)

32 7 0
                                    

(الفصل السادس عشر)

كيف لنا بأن نحيا سعداء ونحن من هزمنا من قبل أحبتنا .. كيف لنا ان نتنفس براحة وأقرب الناس لنا قطعو اخر نفس لدينا .. كيف لنا بأن نكمل حياتنا بصدر رحب وهم من يقفو في طريقنا في كل مرة نشعر بأننا سوف نصل لما نتمناه .. كيف لنا بأن نشعر براحة ونحن من خسرنا الصفاء الذي كان يعتلي قلوبنا ..
ولكن حتماً ستتلاقى أرواحنا وتهتف ألسنتنا وقلوبنا بأننا هنا تواجدنا..

في صباح اليوم الثاني كانت تقف معه في مكان منعزل وبعيد عن الأنظار ، تتحدث معه عن مخططاتها بحقد وغل دفين وعن ما تود ان تفعله بهذه العائلة بجعلهم يتألمون ويذوقون طعم مرارة الوجع و الحزن..
" احنا لازم نختار الوقت المناسب ، يعني اكتر وقت هما فرحانين فيه لازم نتدخل بقى ونكسر فرحتهم"

رد عليها بإنتقام هو الاخر " انا كل همي اني اخد بنتي و مراتي واخليهم يندمو على اليوم اللي فكرو يقفو قصادي فيه ، بس دلوقتي عايزك تعرفي كل حاجه بتحصل وتبلغيني ، يعني تشوفي ريحان بتعمل ايه وهما قاعدين فين دلوقتي ، كل حاجه"

" تمام هقولك ، بس انت متتهورش وتعمل اللي بقولك عليه علشان متبوظش الدنيا"

" هنشوف .. هنشوف"
قالها بلا مبالاة لحديثها من الأساس هو كل همه ان ينتقم ويتوصل لما يريده من أفكار جهنمية

إندفعت تقول له بإنفعال  " مفيش حاجه اسمها هنشوف ، هما مش أغبية ، يعني اقل موقف متهور منك ساعتها هيحطوك في السجن و مش هتخرج تاني ، ومش بعيد حد فيهم يتجوز بنتك علشان متقدرش تقرب منها"

" ده مستحيل يحصل .. وماشي مش هتهور لما نشوف أخرتها"

بعد أن انتهت سميرة من الحديث معه ، ذهب كلا منهم  إلى طريقه..

____________________________________

كانت البسمة تزين ثغرها وهي تقف تعد طعام الفطور بحب ونشاط يملأنها.. جائت من خلفها والدتها تقول بمشاكسة
" اووو ده انتي الغزالة بتاعتك رايقة على الاخر ي زينة"

التفتت لها زينة وأردفت بخجل " منا علطول بحب اعمل الفطار دايما ي ماما ايه الجديد"

" مقولتش حاجه ي حبيبتي .. بس كل ده عملاه هو جاي ولا اي "
قالتها سناء وهي تنظر إلى الأصناف التي أعدتها زينة

أردفت زينة بعفوية وتلقائية " ياريت والله..

نظرت كلا من فريدة وسناء بدهشة منها من ما جعلها في موقف لا يحسد عليه  فأردفت بإرتباك و توتر
" انا.. اقصد يعني انه مش جاي"

تدخلت فريدة مغيرة مجرى الحديث " والله ي مدام سناء هي اللي بتساعدني دايما من ساعة م جت ، وبسم الله ما شاء الله اكلها جميل و نفسها حلو ، ربنا يحفظها يارب ويتمم فرحتها على خير"

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن