سطور من الواقع

(حفل زفاف) نهاية الجزء الأول..

(الفصل السادس و الثلاثون)

تعلمت انه من الممكن أن يذوب الشخص في نصفه الآخر ، تعلمت أن كيف يتعلق المرء في شخصه المفضل طالما يعطيك القيمة ويعتز بك ويفضلك عن اي شيء في هذه الحياة ، تعلمت أن من الممكن أن أعشق بجنون وأن أذوب في عشقي مثل ما يذوب السكر في الماء العذب فيمنحه حلاوة نذوقها جميعاً ولا نفرق بينهما ، وربما لا نرى بأعيننا إلا الماء ، فنحب الماء ونمدح الماء ، ونعشق طعمه ونرتوي به ، ونطلب المزيد ويبقى السكر حلاوة تذوب ، ثم تختفي في الماء لتجعله حلواً ويظل عذباً يروي فؤادنا حب وحنان وكذالك يملأه بالآمان ، تعلمت كيف أن أحظى بشخص يحبني ويذوب في حبي ، ويمنحني دفئاً أعيش فيه ويعيش بي.

مر يوم من بعد ليلة الحِنّة والذي ذبحو فيه الرجال وتم توزيع على الأقارب والفقراء وطهي البعض منها لهم لكي ياكلو ،
والآن هذا اليوم المنتظر وهو فرحة زينة و شهاب ولمى و بلال كان التجهيز على قدم وساق والحماس يشعل أفأدتهم جميعاً ، حيث ذهبت الفتيات مع زينة و لمى إلى الفندق الذي سوف يقام فيه العرس وكانت تتجهز هي و الفتيات في غرفة في الفندق وكذالك شهاب كان في غرفة مخصصة له وللشباب ،
وقف شهاب يرتدي سترته هو و بلال وكان يقف معهم مصطفى و رائد و سليم و أثناء وهو يرتدي كان ينظر في أرجاء الغرفة وكأنه يبحث على شيء ما من ما لاحظ بلال نظراته حيث قال له.
_" بتدور على حاجة ولا اي يا شهاب"
نظر له شهاب بتيه وقال.
_" أنا مش شايف عمر هو راح فين ؟
رد عليه بلال يجيبه.
_" راح الشركة يخلص شوية ورق وجاي علطول متقلقش "
أومأ له شهاب بتفهم وأكملو ما كانو يفعلوه بحب و سرور.

_____________________________

في الشركة كان عمر ف مكتبه يتجهز للخروج بعد أن أنهى عمله بسرعه لكي يقف مع صديقه في مناسبته السعيدة ،
و أثناء وهو يتجهز للخروج جائت ملك وهي تقف على أعتاب المكتب حيث باب المكتب كان مفتوح، نظر لها بإستغراب وقال،
_" خير يا ملك في حاجة ولا اي "
نظرت له بتوتر وقالت تستجمع بعض من جرأتها.
_" كنت عايزاك في كلمتين "

وقف ينظر لها بحيرة من امره هل يتركها و يذهب لكي لا تقول شيء سوف يشعره بالضيق ام ينصت لها ثم يعطيها الجواب اللازم ويتركها ، حسم امره أن يستمع لها من ما أضاف بعجله.
_" تمام بس بسرعة ي ملك علشان مستعجل عايز اروح للشباب "