توقف القلب...

34 8 0
                                    

(الفصل الثالت والعشرون)

- الحزن يختلط بالأمل كالظلال في الشمس، الألم بوابة لفهم عميق للحياة، هو في قلوبنا كجزء لا يتجزأ من رحلتنا، على أمل أن نشفى به من الحياة.

أطلقت زينة صرخة مدوية عمّة المكان فور رؤيتها لها حيث كانت تضم مصطفى بسرعه خافته جعلت الرصاصة تدلف ظهرها بغمضه عين ، وكان الجميع في صدمة من ما فعلته ..
وقعت على يديه وهو يرتجف من هول ما حدث وما رأى ، التقطها بيديه مسرعاً قائلاً بنبره مرتجفة يملأها الخوف وعدم تصديقه لما يرى
" ر.. ريحان.. ريحان"
وقف الجميع ملتفون حوله وهم يرونها وهي ملقاه على الارض بين يديه ، وقفت زينة تبكي بحرقة عليها مردفه بصدمة " ريحان.. ريحان فتحي عينك أرجوكي "
ضمها مصطفى إلى صدره وهو يقول بخوف وحزن
" متسبنيش.. متسبنيش ارجوكي ، أنا مصدقت لقيت حد اتعلق بيه في الدنيا دي "

وقفو جميعًا يبكون على ما يحدث وعلى حزن مصطفى وهو يكمل حديثه والدموع تذرف من مقلتيه  " ليه.. ليه بترمي نفسك قدامي ي ريحان ، أنا كان عندي اموت ولا اني اشوفك بالمنظر ده"

كانت ريحان لا تزال فائقة وكانت تسمع كل كلمة يقولها وهي تبكي لم تقدر على التحدث معه وبثه بالاطمئنان ، ف جمعت كلا قواها واردفت بتقطع وألم من الرصاصة التي أصيبت في ظهرها
" مصطفى.. مصطفى متعيطش"
فور سماع صوته أبعدها عنه قليلاً لكي يرى وجهها قائلا بلهفة " ريحان.. ريحان ، حبيبتي "
كادت أن تغمض عينيها من كثرة التعب قائلا مسرعاً وبخوف " لأ لأ ارجوكي متغمضيش عينك خليكي معايا بالله عليكي متغمضيش عينك"
أردفت قائله بألم " أنا.. أنا عايزة اقولك.. اني حتى لو مت ف هبقى مبسوطة.. علشان ربنا رزقني بيك وخلاني أشوف حنية الدنيا فيك وأعرف ان لسة في ف الدنيا خير علشان انت موجود "

لم تقدر على التحدث أكثر من ما فقدت وعيها تماماً .. من ما ضمها الى صدره بقوة مردفا بخوف من فقدانها " لأ ريحان لأ متغمضيش عينك ، ريحااان "
ثم نظر في وجوههم واردف بصوت عالٍ
" فين الاسعاااف بسرعه"

لاحظ عمر أن والدها يهرب فأمسك ببلال وابتعد  عنهم لكي يمسكو بوالدها قبل أن يهرب
خرج من الخلف وهو يركض ممكساً بسلاحه ف وقف امامه عمر قائلا " على فين انت تضرب بنتك وتطلع تجري ي حيوان"
ثم لكمه عمر لكمه قوية ادت بوقوعه على الأرض ، وجلس فوقه وهو يرسل له لكمه تلو الاخرى وهو يقول بحرقه على صديقه " بقى بتدمر فرحة اخويا ي حيوان ، وبتضرب بنتك بالنار.. انت اي ، انت محصلتش تكون حيوان اصلا ي قذر"

ابعده بلال عنه قائلا بهدوء " متوسخش ايدك بالقذر ده سيب الشرطة تشوف شغلها ، والمرة دي ان شاء الله من غير طلوع"

لكمه عمر لكمه اخرى من ما فقد وعيه تماماً بعدها جائت الشرطة لتلقي القبض عليه..
بعد أن أخذته الشرطة وقف بلال يفكر قائلا لعمر
" الموضوع ده في إنّ "
نظر له عمر بإستغراب قائلا " ازاي ؟!
" بالسهولة دي يطلع من السجن مرتين اكيد في حد متوسطله "
وقف عمر يقلب الحديث في رأسه من ما بتر بلال تفكيره قائلا فور سمع صوت سيارة الاسعاف
" مش وقتو تعالى نشوف مصطفى الاسعاف جت "
ركض كلا من عمر وبلال نحوهم من ما تحدث صالح مسرعاً فور ان رآهم " اي الشرطة قبضت عليه"
أومئ له بلال من ما أضاف محمد " طيب يلا روحو مع مصطفى المستشفى وانا وصالح هنروح مركز الشرطة"

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن