(الفصل التاسع عشر)
- أن تتحول الأيام الثقيلة إلى نسيمٍ طيّب يشفي ندبات قلوبنا"
في صباح اليوم التالي..
ذهب معها إلى زيارة والدتها في ذكرى وفاتها كما وعدها.. وبعد أن وصلوا ظلوا واقفين ليقرأو لها سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن..انتهت لمى ثم مسحت على وجهها وهي تصلي على النبي عليه افضل الصلاه والسلام بعد ان دعت إلى والدتها عدة دعوات وهكذا بلال فعل المثل..
التفتت لمى تنظر له بحب وإمتنان وقالت من بين دموعها التي لم تتوقف فور وصولها إلى والدتها" تعرف إني كنت بتمنى اللحظة دي مع الشخص اللي هيبقى شريك حياتي ، كنت بدعي ربنا ان يرزقني بالزوج الصالح اللي يصوني ويبقى حنين معايا ويجي معايا نزور ماما ، وربنا استجاب ورزقني و عوضني بأكتر من اللي دعيت بيه "
مد يده يمسح دموعها قائلا بصوته الرخيم
" انا مش عايز الدموع دي تنزل تاني ي لمى ، عايز نبدأ مع بعض صفحه جديده بدون اي شوائب ، نبقى فاكرين بس ازاي وصلنا للمرحلة دي من كتب كتاب اتنين ميعرفوش بعض لاتنين دلوقتي هما هيبقو السند لبعض ان شاء الله ، اوعدك إن حياتنا الجاية هتبقى مليانة بهجة وسرور ، وهحاول اني افضل مخلي البسمة مرسومة على وشك دايما "وضعت لمى كفها فوق كفه وقالت بحنان " انت بقيت سندي وضهري اللي بميل عليه ، الحمدلله إن عوضني بيك ي بلال ، ربنا يديمك نعمه في حياتي يارب..
نظر لها بلال بمشاكسة قائلا " ربنا يكتر من كلامك الجميل ده ليه ونتطور بقى شويتين هاا"
إبتسمت لمى بخجل وقالت
" ي سيدي اهدى علينا بقى ، بعدين ادينا بنحاول وصدقني لما القلب يتعلق اكتر هيطلع حاجات هتبهرك "غمز لها بلال مردفا " يستي انا هادي خاالص اهو ومنتظر منك ي جميل الحلو كلو ، والصراحة بقى انتي محلية حياتي هنتظر منك اي حلو تاني "
نكست لمى رأسها للأسفل بخجل ،فضحك هو على رد فعلها وقال مغيرا مجرى الحديث
" طيب ي ستي على العموم ان شاء الله هحدد معاد الفرح بتاعنا قريب علشان تبطلي كسوف بقى ومش كل ما اقول كلمتين تبصي في الأرض ي جميل "تجاهلت حديثه الاخير وعلقت على بداية كلامه وقالت
" بجد والله هيبقى امتى ي بلال"رفع بلال كلتا حاجبيه بدهشة وقال " للدرجة دي عايزة تتجوزي بسرعة لأ ده بكرة اروح احجز القاعة بقى"
نظرت له لمى بحنق وقالت بإمتعاض " بطل رخامة بقى ي بلال سيبني اتكلم براحتي "
ضحك بلال عليها وقال مقترحاً
" انا في فكرة في دماغي بس مش عارف إذا كانت هتنفع ولا لأ"أردفت لما بفضول و إنصات" اي هي ي بلال قولي"
"بصي ي ست البنات...
أنت تقرأ
سطور من الواقع
Lãng mạnيا لها من حياة غريبة..! عندما تكون في قمة الراحة و السرور وفجأة تتغير حياتك إلى قلق و خوف والم الفقدان، تنقلب حياتك رأسا على عقب، و تتغير حياتك من مكان جديد لأشخاص جدد، وقد تكون هذه الحياة جيد، ولكن عندما تكون هذه الحياة تنقص شخصًا هو بمثابة النفس...