(الفصل الخامس)"أتمنى لو أن كل شيء سيء يحدث يصبح حلما وليس حقيقة..
لماذا تصبح الاحلام مثل الخيال الذي نبني معه الامل ولكن لا يتحقق ، في حين أن اسوء الاشياء التي نتوقعها تحدث بالفعل "وقفت غدير وهي في حالة من الخوف والقلق معا مع ازدياد ضربات قلبها خوفاً من الآتي..
في هذه اللحظة أثناء سماع الصوت التفت كلا من محمد و شيماء ينظرون لها بتوتر ظهر على تعاليم وجههم...إقتربت اليهم غدير بخطوات سريعة وإستجمعت قواها وسألت مرة أخرى
" ماما مالها.. قولولي في ايه ؟!لم تستطيع شيماء الرد في حين أنها لا تعلم ما الذي علمه محمد جعله يتغير بهذه الطريقة وهو في حالة من الصمت و الذهول..
ثم أصافت غدير مكررة " في اي ساكتين كدة ليه ماما حصلها حاجة ي عمو؟!"
حاول محمد أن يرد عليها وظهر في نبرة صوته التوتر
"م .. ملهاش ي غدير .. ثم أضاف متسائلاً: هو انتي مش كنتي رايحة الكلية"لم تركز على سؤاله من الأساس كل ما يجول بذهنها هي والدتها فقط.. ف أعادت السؤال للمرة التي لا تعلم الكام هي
" عايزة أعرف ماما مالها... لو سمحتو قولولي متخبوش حاجه "حاول محمد تغيير نبرته إلى الاهدأ قليلاً مع معالم وجه مرتخية لكي يزيل أي شك او قلق عنها وقال
"ده خالتك كانت عايزة تتطمن عليها وانا قولتلها اني هتواصل مع حد اعرفه هناك وكلمته وقالي انها كويسة الحمدلله ولما تبقى أحسن هخليهم يكلموك بنفسهم "
تنهدت براحة نوعاً ما وأجابت بفرحة
" بجد والله !تقدمت شيماء نحوها وأمسكت بيديها بحنان وقالت والبسمة على وجهها رغم القلق والخوف الذي يغلفها "اه ي حبيبتي وهي هتبقى بخير ان شاء الله متقلقيش"
بادلتها غدير البسمة وقالت " يارب ي خالتو يارب.. ثم أضافت بإستغراب : بس ليه كان باين عليكو القلق!؟
أضاف محمد بمرح " لا مفيش حاجه ي غدير ده خالتك بتقلق وتخاف من غير حاجه ف هي تقلق اللي ميقلقش أصلا.. ثم أضاف متسائلاً: بس انتي مقولتليش مروحتيش الكلية ليه "
ردت غدير "نسيت حاجه ف طلعت أجيبها وامشي.. يلا سلام بقى "
بعدها ودعتهم وذهبت إلى الجامعة..بعد ذهابها تغيرت ملامحهم تماماً.. التفتت سناء إلى زوجها بهلع
"في اي ي محمد سناء مالها قولي"رد محمد محاولا تهدئتها قائلا "اهدي ي شيماء طيب الاول"
لم تقوى شيماء على الصبر ف قالت منفعله بغضب
" أهدى إزاي يعني.. قولي اختي مالهاا"
أنت تقرأ
سطور من الواقع
Romanceيا لها من حياة غريبة..! عندما تكون في قمة الراحة و السرور وفجأة تتغير حياتك إلى قلق و خوف والم الفقدان، تنقلب حياتك رأسا على عقب، و تتغير حياتك من مكان جديد لأشخاص جدد، وقد تكون هذه الحياة جيد، ولكن عندما تكون هذه الحياة تنقص شخصًا هو بمثابة النفس...