ريحان...!!

48 9 0
                                    

(الفصل الثاني عشر)

طبعا مع الاسف ليس كل شئ في الحياة يسير كما نحلم .. نتعثر ونسقط .. يخيب أملنا .. وأحيانا نتراجع حتى .. والاشخاص الذين لم يخيب أملهم أبدا .. هم الاشخاص الذين لم يتأملوا ابدا .. وإن كانت الحياة عبارة عن مغامرة تبدأ كل يوم من جديد .. حتى لو لم ننهض إن كانت روحنا تستطيع النهوض من المكان الذي سقطت فيه .. إن كنا مازلنا نستطيع التنفس .. يمكننا أن نحلم ..
لتكن الاحلام رفيقة دربكم ..

نزل كلا من عمر ومصطفى وبلال من السيارة.. فنطق عمر بسخرية فور نزوله
" شكلك روحت لميت من على القهوة وجبتهم علشان تتحامى فيهم "

" جايبهم علشان يخلصو عليكو وانت الصادق "
هتف بها حسام بخبث وانتقام وهو يوزع نظراته عليهم

همس مصطفى بمرحه المعتاد رغم جدية الموقف
" ناقص يفتحو مطاوي وتبقى كملت ي..

بتر حديثه رؤيته لهم وهم يخرجون السلاح الابيض من جيوبهم.. نظر ببلاهة وعدم إستيعاب لما يحدث أمامه .. فمال بلال عليه يقول بهمس
" مش هيحرموك من حاجه ي مصطفى اديهم فتحولك مطاوي ي عم"

انقض حسام والذين معه نحوهم ، تقدم عمر نحو حسام مسرعاً ليمسك  يديه و يلويها خلف ظهره.. فمال عليه يقول بإستهزاء " وعاملي فيها شبح وانت مش عارف تمسك المطوة اصلا "

أثناء تمسكه به كان بلال و مصطفى يتضاربون مع الباقون نظرا لقوة أجسادهم..
وأثناء وهم يتعاركون معهم.. إذ بشخص منه يتقدم خلف عمر وهو موجه السلاح نحوه..
أمسك بيديه مسرعاً وقام برمي السلاح من يديه قائلا " شكلك مستغني عن إيدك"

إلتفت عمر أثر سماع الصوت ، فوجد رائد يقف خلفه ممسكاً به.. إبتسم له فور وجوده وإنقاذه.. ثم تقدمو نحو البقية وكلا منهم يضرب الآخر بقوة إلى أن سقطو منهكين من العراك.. تقدم بلال و مصطفى نحوهم بعد أن القو بهم أرضا..

" رائد ؟! .. جيت إزاي"
هتف بها بلال وهو ينظر لرائد بتعجب لوجوده

رد رائد " ابقى اقولكوا بعدين  المهم انتو كويسين ؟!

رد مصطفى قائلا بمزاح " ي عم دول جايبهم ضاربين حجرين قبل م يجو ، مش قادرين يسندو طولهم"

نظر له عمر بإمتنان " شكراً انك جيت ي رائد "

" ده واجبي ي عمر ، بعدين دي نقطة في البحر ،يعني مش حاجه من اللي انا عاوز اصلحه "

وضع عمر يديه على كتفه يربت عليه " انت كدة اثبتلي انك فعلاً اتغيرت ، بس قولي عرفت ازاي ؟!

" هقولكو..

___________________________________

دلف شهاب إلى بيته.. وأثناء دخوله وجد والدته تجلس مع إمرأة وابنتها معها .. نهضت والدته فور رؤيته ترحب به بلهفة
" دكتورنا نور ، تعالى ي شهاب تعالى ي حبيبي سلم على تنط إبتسام"

سطور من الواقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن